أمرت هيئة محلفين اتحادية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2024، بدفع تعويضات قيمتها 83.3 مليون دولار إلى إي. جين كارول، التي اتهمت ترامب بتشويه سمعتها كصحفية محل ثقة، من خلال إنكاره اغتصابها منذ قرابة ثلاثة عقود.
ولم يتطلب الأمر إلا أقل من ثلاث ساعات لتتوصل هيئة المحلفين، المؤلفة من سبعة رجال وامرأتين، إلى الحكم، وتتجاوز التعويضات بكثير الحد الأدنى الذي كانت تسعى إليه كارول بقيمة عشرة ملايين دولار.
فيما حكمت لها هيئة المحلفين بتعويضات مكافئة قيمتها 18.3 مليون دولار وتعويضات تأديبية بقيمة 65 مليون دولار.
وقاضت كارول (80 عاماً) ترامب، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بسبب إنكاره قبل خمسة أشهر من ذلك التاريخ اغتصابها في منتصف تسعينيات القرن الماضي في مانهاتن بولاية نيويورك، ويقول ترامب (77 عاماً) إنه لم يسمع قط عن كارول، وإنها اختلقت القصة لتعزيز مبيعات مذكراتها.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي السابق إنه سيستأنف الحكم، واصفاً إياه بـ"السخيف".
قضية الصحفية الأمريكية ضد ترامب
وكشفت كارول للمرة الأولى القضية في مقتطفات من كتابها الذي نشرته مجلة "نيويورك ماغازين" في 2019. ورد ترامب في حينه قائلاً إنه لم يلتقها على الإطلاق، وإنها "تكذب بالكامل".
ولم يحاكم ترامب جنائياً، وقد نفى مراراً صحة الاتهامات الموجهة إليه، فيما قال وكيل الدفاع عن ترامب، المحامي جو تاكوبينا، في المرافعة الختامية، إنه لا دليل على وقوع اعتداء، واتهم كارول بالسعي إلى عرقلة وصول ترامب إلى الرئاسة في العام 2024.
يأتي هذا في حين يسعى الرئيس السابق ترامب (2017-2021) البالغ من العمر 76 عاماً إلى الفوز بالترشح عن الحزب الجمهوري، لمقارعة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكنه يواجه دعاوى قضائية متزايدة.
وفي أوائل أبريل/نيسان، وجهت لترامب رسمياً 34 تهمة احتيال محاسبية وضريبية تتعلق بمدفوعات للتستر على قضايا عدة.
ومن أبرز القضايا التي تلاحق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، الاتهامات الموجهة إليه بممارسة ضغوط على مسؤولين عن العملية الانتخابية في ولاية جورجيا، في 2020، إضافة إلى تحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض.