قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، إن وزارة الطاقة الإسرائيلية تدرس عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن، وذلك بسبب تصريحات بشأن حرب غزة، وصفتها بـ"مناهضة لإسرائيل" صدرت عن مسؤولين بعمّان؛ بينهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
بموجب اتفاقية المياه الحالية والتي ستنتهي خلال أشهر، تقوم دولة الاحتلال بنقل 100 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن كل عام، مقابل إنتاج الأردن للكهرباء لدولة الاحتلال.
وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن القرار لم يتخذ بشكل نهائي، بل يعتمد على تطور العلاقات بين المملكة الأردنية والاحتلال، وموقف عمان من حرب غزة في المستقبل القريب.
تصريحات أردنية تغضب الاحتلال
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن إسرائيل تنفذ سياسة ممنهجة لإفراغ قطاع غزة من سكانه، من خلال حرب ذكر أنه ينطبق عليها "التعريف القانوني للإبادة الجماعية"، وأضاف المسؤول الأردني أيضاً، أن إسرائيل خلقت قدراً كبيراً من الكراهية سيطارد المنطقة لأجيال قادمة، وأضاف: "ما نراه في غزة ليس مجرد قتل للأبرياء وتدمير لحياتهم من إسرائيل لكنه مجهود ممنهج لإفراغ قطاع غزة من سكانه".
وتابع أن حجم الدمار والقصف العشوائي لآلاف المدنيين يكذّب هدف إسرائيل المعلن المتمثل في السعي للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال الصفدي أيضاً إن خلافات كبيرة ظهرت على السطح في المحادثات بين وفد من الوزراء العرب ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، الجمعة الماضي، حول الدعم العسكري الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل ورفضها الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
فيما وصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، تصريحات الصفدي بـ"السافرة والكاذبة"، رافضاً "ادعاء" أن الاحتلال ينفذ سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة.
بدوره، حذر عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، من عنف المستوطنين "المتطرفين" تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومن تداعيات استمرار "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك عبد الله الثاني، من رئيس وزراء هولندا مارك روته، وفق بيان للديوان الملكي، اطلعت عليه الأناضول.
وذكر البيان أن الملك عبد الله "حذر من أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي قد تؤدي إلى خروج الوضع بالضفة عن السيطرة".
كما "حذر من تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، وأكد "ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين العزل".
وشدد الملك عبد الله على "ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية والإغاثية وضمان إيصالها إلى القطاع، للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية هناك".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأربعاء "25 ألفاً و700 شهيد و63 ألفاً و740 مصاباً معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.