شهداء وجرحى بقصف للاحتلال على مركز للأونروا بخان يونس.. يؤوي عشرات آلاف النازحين

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/24 الساعة 14:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/24 الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش
دخان كثيف بعد قصف من الاحتلال الإسرائيلي لمناطق في خان يونس/ رويترز

قال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، إن مركز تدريب تابعاً للأونروا يؤوي عشرات الآلاف من النازحين تعرض للقصف، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، في خان يونس؛ حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي توغله وجرائمه منذ أيام.

 كما أضاف مدير الأونروا في غزة أن قصف المركز أدى إلى اشتعال النيران في المباني وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين، وقال: "يصعب الوصول الآمن إلى المركز والخروج منه منذ يومين، الناس محاصرون"، حسب ما نقلته وكالة رويترز.

مدير شؤون منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، أوضح لاحقاً أن تسعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 75 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على مركز تدريب مخصص للإيواء. وأضاف في منشور على منصة "إكس"، أن قذيفتي دبابة ضربتا مبنى يؤوي زهاء 800 فرد في جنوب القطاع.

يأتي ذلك بينما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الإثنين 22 يناير/كانون الثاني، سلسلة من الغارات المكثفة، الجوية والمدفعية، على مدينة خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري أحرزته آلياته.

فيما طلبت قوات الاحتلال مغادرة أكثر من 500 ألف فلسطيني المدينة بعد إعلانها سابقاً "منطقة آمنة". وبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الأربعاء، طالبت إسرائيل المدنيين الذين يعيشون في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بإخلاء المنطقة.

كما أوضح التقرير أن ما لا يقل عن 500 ألف فلسطيني يعيشون في المدينة، بينهم 425 ألف نازح داخلي، ونحو 88 ألفاً من سكان المدينة وأشار إلى أن المدنيين الذين نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، لجأوا إلى مستشفيات المدينة الثلاث.

بينما سبق أن حذر الجيش الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة مراراً وتكراراً من التوجه إلى الجنوب، الذي ادعى أنه آمن، وقام بترحيلهم قسراً؛ ما تسبب في دمار كبير للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.

تطويق خان يونس

فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، استكمال تطويق مدينة خان يونس، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة في  القطاع أن الاحتلال عزل مستشفى "ناصر" بخان يونس ويعرّض حياة عدد من المرضى والجرحى للخطر.

جاء في بيان جيش الاحتلال: "نفذت الفرقة 98 على مدار آخر أربع وعشرين ساعة هجوماً واسع النطاق في خان يونس". كما ادعى أنه ضمن الفرقة "استكملت قوات المظليين، وغفعاتي واللواء 7 خلال الهجوم عملية تطويق خان يونس".

ثم تابع: "عمّق جنود فرقة الكوماندوز الهجوم إلى قلب المنطقة التي تستخدم كمركز ثقل محوري للواء خان يونس التابع لحماس". وذكر أن المنطقة شهدت "قتالاً مكثفاً"، مدعياً أن "القوات (الإسرائيلية) قضت على عشرات المسلحين في معارك وجهاً لوجه بتعاون مع غارات سلاح الجو".

أضاف بيان جيش الاحتلال: "كما كشفت القوات عن قذائف صاروخية جاهزة للإطلاق، ومجمعات قتال، وفتحات أنفاق ووسائل قتالية عديدة".

محاصرة المستشفيات

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي عزل مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس (جنوب)، وسط صعوبة في نقل الحالات الخطيرة منها بسبب القصف المتواصل.

المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، أوضح في بيان مقتضب: "الاحتلال الاسرائيلي يعزل مجمع ناصر الطبي ويعرض حياة الطواقم والمرضى والنازحين للخطر".

الاحتلال يحاصر مجمع ناصر الطبي/ فيسبوك
الاحتلال يحاصر مجمع ناصر الطبي/ فيسبوك

كما تابع: "الطواقم الطبية عاجزة عن نقل الحالات الخطيرة من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفى الميداني الأردني المجاور له، نتيجة القصف المتواصل".

تحميل المزيد