نشر موقع Politico الأمريكي، يوم الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، تفاصيل أخرى حول مقتل جنديين من قوات مشاة البحرية الأمريكية (نيفي سيلز) خلال عملية للاستيلاء على قارب يحمل أسلحة إيرانية. وقال الموقع إن أفراداً من قوات نيفي سيلز صعدوا تحت عتمة الظلام وفي أعالي البحار المضطربة قبالة ساحل الصومال، على متن سفينة لا تحمل علماً وكانت تحمل أسلحة إيرانية متوجهة إلى اليمن.
وبينما كان الجندي المقاتل من الدرجة الثانية بالقوات الخاصة نيفي سيلز، ناثان غايدج إنغرام، يبدأ في صعود الدرج المؤدي إلى القارب، زلت قدمه وسقط في فجوة من الأمواج تشكلت بين القارب والزورق الخاص بقوات البحرية. وعندما اختفى تحت المياه، قفز المقاتل من الدرجة الأولى بالقوات الخاصة نيفي سيلز، كريستوفر تشامبرز، إلى نفس الفجوة لمحاولة إنقاذ الجندي إنغرام، وذلك وفقاً لمسؤولين أمريكيين اطلعوا على مجريات الحادث.
تفاصيل غرق جنديين أمريكيين أمام سواحل الصومال
قال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لتقديم تفاصيل حول العملية التي نُفذت في 11 يناير/كانون الثاني، إنها كانت ردة فعل غريزية شحذتها سنوات من التدريب؛ حيث ذهب عضو في الفريق لمساعدة عضو آخر، لكن دروعهما الواقية وأسلحتهما والمعدات الثقيلة تسببت في غرقهما في بحر العرب.
ويجري الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية تحقيقاً حول الحادث. ويتوقع أن يفحص التحقيق ما إذا كان أفراد قوات نيفي سيلز الذين غرقوا مجهزين ومدربين جيداً من أجل المهمة، وما إذا كانت التدابير المنصوص عليها اتُّبعت، وأيضاً حول القرارات المتعلقة بتوقيت العملية والموافقة عليها، بما في ذلك الطقس وحالة البحار.
بحسب المسؤولين، انطلقت القوات الخاصة من السفينة يو إس إس لويس بولر، التي تعد قاعدة بحرية متنقلة، بدعمٍ من طائرات مروحية وطائرات مُسيرة. صعدت القوات على متن قارب عمليات خاصة صغير يقوده طاقم من القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية من أجل الوصول إلى القارب المستهدف.
وأوضح المسؤولون أنها كانت عملية صعود من النوعية التي تتدرب عليها قوات نيفي سيلز بصورة دورية، وأن نقل الأسلحة بصورة غير قانونية من إيران إلى الحوثيين في اليمن كان مصدر قلق مستمر، لا سيما في الوقت الذي يستهدف فيه الحوثيون السفن التجارية في المنطقة.