قرَّر مزيد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي التوقيع على تعديل قد يفرض شروطاً على المساعدات العسكرية لإسرائيل، وسط تزايد المطالبات بوقف إطلاق النار في غزة، بعد أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضاً قاطعاً إقامة دولة فلسطينية، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024.
إذ أعلن خمسة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، هم تينا سميث، ورافائيل وارنوك، ولافونزا بتلر، وتامي بالدوين، وجون أوسوف، الجمعة 19 يناير/كانون الثاني، أنهم سيدعمون تعديلاً قدَّمه السيناتور كريس فان هولين، يطالب الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية باستخدامها بما يتوافق مع القانون الإنساني والقانون الأمريكي.
بانضمام هؤلاء الأعضاء الخمسة، يصل إجمالي الدعم لتعديل فان هولين إلى 18 عضواً، أي أكثر من ثلث الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
إذ قال فان هولين، في مقابلة الأحد 21 يناير/كانون الثاني: "ها هو رئيس الوزراء نتنياهو يصدّ رئيس الولايات المتحدة مرة أخرى بشكل مباشر وعلني". وأضاف: "حان الوقت لوقف إطلاق النار، على بايدن أن يتخذ خطوة كبيرة وجريئة، عليه أن يطرح رؤية حل الدولتين".
نشأ خلاف بين إدارة بايدن وإسرائيل حول خطة ما بعد الحرب في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، بعد عملية "طوفان الأقصى". وتفاقمت هذه الخلافات، بعد أن عارض نتنياهو علناً دعوة إدارة بايدن لاتخاذ خطوات لإنشاء دولة فلسطينية.
لكن الدعم المتنامي لمشروع قانون فان هولين يُظهر كيف تتسبب معارضة نتنياهو في خسارة إسرائيل لحلفائها داخل الحزب الديمقراطي.
حيث يطالب تعديل فان هولين أيضاً الإدارة بتقديم تقرير في غضون 30 يوماً، إذا كان متلقو الأسلحة الأمريكية يستخدمونها بما يتوافق مع شروط الاستخدام الأمريكية، إلى جانب القانون الأمريكي والدولي.
كما وجّه فان هولين لإسرائيل انتقادات حادة، بسبب ما يقول إنه عدم تعاونها مع الإدارة لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، والحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
لكن التعديل يسمح للرئيس بإصدار تنازل بعدم الضغط على متلقي الأسلحة الأمريكية للتعاون في مجال المساعدات الإنسانية إذا كان ذلك في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.
فيما أشار موقع "ميدل إيست آي" إلى أن هذا التعديل لن يُطبّق أيضاً على أنظمة الدفاع الجوي، أو "الأنظمة الأخرى التي يقرر الرئيس أنها ستُستخدم لأغراض دفاعية بحتة".