قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، إن وفداً أمنياً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لحضور اجتماعات مع مسؤولين في الجيش الأمريكي والصناعات العسكرية والدفاعية الأمريكية لبحث إبرام صفقة أسلحة "فورية"، لمواصلة القتال في قطاع غزة.
وأضافت القناة أن "الغرض من الاجتماعات هو الدفع نحو صفقات شراء فورية لمواصلة القتال (في غزة)، ومنع نقص الذخيرة والأسلحة".
ويسعى الوفد الإسرائيلي، وفق المصدر نفسه، لإبرام صفقة كبيرة "تتضمن تزويد إسرائيل بآلاف الذخائر للمقاتلات الحربية وضمن ذلك صواريخ وقنابل وكذلك قذائف دبابات ومدفعية وعربات مصفحة، والمزيد من العتاد العسكري الذي يسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة الحرب بغزة إلى جانب حرب محتملة في لبنان".
وسيحاول الوفد الإسرائيلي الذي يرأسه المدير العام لوزارة الدفاع إيال زامير، ورئيس شعبة التخطيط بجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء إيال هرئيل، البدء في عمليات شراء لجلب طائرات ومروحيات قتالية إلى إسرائيل، لكن هذه العملية من المتوقع أن تستمر لسنوات، وفق المصدر ذاته. ومن المتوقع أن يبقى الوفد الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وتحظى تل أبيب بدعم عسكري أمريكي كبير، حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ديسمبر/كانون الأول 2023 ، خلال احتفال في البيت الأبيض بمناسبة عيد "حانوكا" اليهودي، إن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري لإسرائيل حتى تتخلص من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مؤكداً التزامه بدعم إسرائيل.
مقترح جديد للهدنة
في الوقت نفسه أفادت قناة عبرية، مساء الإثنين، بأن إسرائيل انتهت تجهز صفقة جديدة تشمل إطلاق سراح محتجزيها بغزة ووقف مؤقت للقتال دون الالتزام بإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.
وذكرت القناة "13" الخاصة أن تل أبيب "انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من 3 إلى 4 مراحل، تتضمن تغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب.
كما تتضمن الصفقة طور الإعداد، وفق القناة، "موافقة إسرائيل على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لفترة طويلة"، دون مزيد من التوضيح.
وحسب المصدر ذاته، تشمل الصفقة المتبلورة إطلاق حماس سراح النساء المتبقيات لديها والرجال من كبار السن رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إطلاق سراحهم في دفعة واحدة.
وقالت القناة إنه "في المرحلة الثانية سوف يتم إطلاق سراح المحتجزين الأصغر سناً والشباب، بينما تشمل المرحلة الثالثة إطلاق سراح الجنود والجثث التي تحتفظ بها حركة حماس".
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، أن تل أبيب "تلقت خلال الأيام الأخيرة الماضية، رسائل من الوسطاء تفيد بأن حماس بدت أكثر مرونة في ما يتعلق بمطلبها أن تكون نهاية الحرب جزءاً من صفقة محتملة". وحتى الساعة الـ20:00 (ت.غ)، لم تعلق إسرائيل ولا "حماس" أو أطراف الوساطة على ما أوردته القناة العبرية.
جدير بالذكر أنه منذ 108 أيام يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الإثنين "25 ألفاً و295 شهيداً و63 ألف إصابة، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت بـ"دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.