“حتى لو قُتل السنوار فستظل حماس باقية”.. باراك يدعو نتنياهو للاستقالة حتى لا تغرق إسرائيل بوحل غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/23 الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/23 الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش
أيهود باراك اتهم نتنياهو بالمخاطرة بحياة الأسرى المختطفين بغزة/ جيتي

قال إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، لصحيفة "the Daily Telegrpah"، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، إنَّ "إسرائيل" ستجد نفسها "غارقة في وحل غزة لسنوات قادمة" إذا ظل بنيامين نتنياهو محتفظاً بقبضته الهشة على السلطة.

في مقابلة أدان خلالها بشدة الحكومة الحالية، دعا باراك نتنياهو إلى الاستقالة؛ مما يزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي للدعوة إلى إجراء انتخابات.

باراك قال إنَّ الوقت ينفد من "إسرائيل" لتخليص نفسها من الصراع الذي استمر لفترة أطول بكثير من معايير البلاد المعتادة – أكثر من 100 يوم.

يرى باراك أنه "لا يمكن لإسرائيل إعلان النصر دون تدمير القدرات العسكرية والإدارية لحماس، لكن لكي تفوز حماس، فهي تحتاج إلى البقاء. لكن حتى لو قتلت إسرائيل يحيى السنوار [زعيم حماس]، فستظل الحركة باقية. والسبيل الوحيد للخروج من الصراع هو بإجراء انتخابات على الفور".

يشير باراك إلى أنَّ نتنياهو يحظى بدعم وزراء من اليمين المتطرف الذين يصفهم باستخفاف بـ"الأولاد الفخورين"، في إشارة إلى العصابات العنصرية المؤيدة لترامب التي اقتحمت مبنى الكابيتول قبل ثلاث سنوات.

حكومة نتنياهو  تشن حربا على قطاع غزة / الأناضول
حكومة نتنياهو تشن حربا على قطاع غزة / الأناضول

على مدار المقابلة التي استمرت ساعتين، حذّر باراك من الحاجة الملحة لأن تعيد إسرائيل نفسها إلى المسار الصحيح قبل أن تفقد آخر بقايا الدعم الغربي.

يقول: "عندما تنظر إلى الجانب الإسرائيلي، تجد فراغاً في القيادة"ـ ويلقي باراك باللوم على نتنياهو لرفضه "الطلب الصريح القادم من المجلس الوزاري المُصغَّر" لمناقشة خطة الخروج ولفشله في دراسة "كل الخطوات التي كان ينبغي اتخاذها قبل ثلاثة أشهر" في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف أنه كان هناك قادة، مثل أول رئيس وزراء للبلاد، ديفيد بن غوريون، أو آخرين تبعوه مثل إسحاق رابين، الذين صعدوا إلى القمة وحاولوا البقاء هناك، من خلال التركيز على مصالح إسرائيل؛ لكن "نتنياهو يفعل ذلك بنوع من الولاء لنفسه".

باراك يعتقد أن الأولوية هي إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين

يعتقد باراك أنَّ الأولوية كان يجب أن تكون لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، حتى وإن كان ذلك يعني وقف الحرب لمدة "10 أو 20 أو 30 يوماً؛ فهذا لا ينبغي أن يشكل عقبة". لكن السؤال الأكبر بالنسبة له هو كيف يبدو النصر في الواقع؟

يتابع باراك: "يفكر الناس فيما يبدو عليه النصر. في السابق، ما كان عليك سوى المحاولة، أما الآن أنت بحاجة لأن تنتصر فعلاً. وفي إسرائيل، قد يعني هذا مجرد رؤية القضاء على قيادة حماس. لكن هذا نوع من الوهم؛ لأنه حتى إذا قُتِل القادة غداً، ستستمر حماس".

بارك: إسرائيل "تفقد شرعيتها"

يعتقد باراك أنَّ ما تحتاجه إسرائيل الآن هو إجراء انتخابات قبل نفاد الوقت وانقلاب الولايات المتحدة ضد إسرائيل، التي تدعمها بالسلاح والتمويل.

كما أعرب عن شعوره بالقلق من أنَّ إسرائيل "تفقد الشرعية"، ومن الواضح أنه يشعر بالقلق على الجيل القادم. ويقول: "الحنكة السياسية مفقودة. هناك فراغ في الإدارة الشاملة للحرب. ونحن بحاجة للتصرف حيال ذلك لأنَّ الوقت ينفد. هناك ساعتان تدقان بوتيرتين مختلفتين: ساعة الشرعية تدق بسرعة كبيرة؛ وساعة تحقيق الهدف تدق ببطء شديد. إنَّ الدور الأساسي للقيادة العليا هو التأكد من تزامن هاتين الساعتين".

تحميل المزيد