تفيد معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024، بإصابة 17 عسكرياً خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 10 بالمعارك البرية في قطاع غزة، فيما كشفت مسؤولة في وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلية أن 60 جندياً ينضمون يومياً إلى قسم العلاج من أجل تلقي علاجات على الإصابات التي يتعرضون لها في ميدان المعركة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 556، بينهم 221 منذ بداية الحرب البرية في غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول.
إصابات خطيرة
استناداً إلى معطيات جيش الاحتلال على موقعه الرسمي، بلغ عدد الجنود والضباط الجرحى 2689 ارتفاعاً من 2672 الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، وذلك منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كذلك، أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن 408 عسكريين أصيبوا بجروح خطيرة، و697 بجروح متوسطة، و1584 بجروح طفيفة.
وبذلك يكون 17 جندياً وضابطاً أصيبوا منذ يوم الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، دون تحديد أماكن الإصابة.
لكن الجيش الإسرائيلي يلفت إلى أن من بين هؤلاء أصيب 1232 بالمعارك البرية في قطاع غزة، ارتفاعاً من 1222 يوم الإثنين.
كما أشار إلى أن 255 أصيبوا بجروح خطيرة في معارك غزة، و415 بجروح متوسطة، و562 بجروح طفيفة، وبذلك يكون 10 أصيبوا بالمعارك البرية منذ يوم أمس.
استناداً إلى معطيات جيش الاحتلال فإن 392 جندياً وضابطاً ما زالوا يتلقون العلاج بالمستشفيات، بينهم 42 بحالة خطيرة و253 متوسطة و97 طفيفة.
60 جندياً يومياً
في سياق متصل، كشفت رئيسة قسم إعادة التأهيل بوزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلية، ليمور لوريا، أن 60 جندياً مصاباً يضافون يومياً إلى القسم للعلاج، وأن عدد المصابين فيه حالياً بلغ 4544 جندياً، وذلك في استعراض قدمته للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، وفق بيان صادر عن الكنيست.
كما نقل البيان عن لوريا قولها إن "قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية يعالج حالياً 4544 مصاباً، ويضاف كل يوم 60 مصاباً".
وأضافت: "معظم المصابين الذين يعالجون في القسم هم من جنود الاحتياط في الجيش، نصفهم في الثلاثين من العمر أو أقل".
وتابعت لوريا: "في الأشهر الثلاثة التي تلت اندلاع الحرب، بلغت أعداد الذين دخلوا العلاج في القسم ضعف أعداد الذين عولجوا في القسم خلال عام 2022 بكامله"، دون مزيد من التفاصيل.
وأشارت إلى أن "القسم لا ينتظر اتصال المصابين به، بل يبدأ الاتصال بهم لتقديم استجابة فورية تشمل العلاجين الطبي والنفسي وحزم المساعدات المالية خلال فترة الاستشفاء".
وقالت المسؤولة إنه "بحسب تقديرات القسم، من المتوقع أن يرتفع حجم طلبات العلاج من متوسط 5000 سنوياً إلى 20000 في عام 2024، وبعدها سيستقر عند 8000 سنوياً".
وذكرت أن "الميزانية الأصلية للقسم لعام 2023 بلغت 5.2 مليار شيكل (1.37 مليار دولار)، في حين بلغت الميزانية المحدثة 5.5 مليار شيكل (1.45 مليار دولار)، ولا يزال مسؤولو الوزارة والمالية يجرون مداولات بشأن ميزانية عام 2024".
وأضافت لوريا: "أدت الحرب إلى زيادة غير مسبوقة في عدد الأشخاص الذين تعالجهم الوزارة، وعدد الأشخاص الذين سيتعاملون مع المشكلات العقلية في البلاد يتطلب استجابة على المستوى الوطني".
وتشن إسرائيل حرباً شرسة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ورغم عنف ضرباتها وكثافتها إلى جانب تفوقها في تطور الأسلحة والدعم الغربي وخاصة الأمريكي لجيشها، إلا أنها تكبدت خسائر هي الأعلى في جنودها، كان أثقلها أمس الإثنين حيث أعلنت مقتل 24 ضابطاً وجندياً داخل القطاع في يوم واحد.
وبعد 109 أيام، خلّفت الحرب حتى صباح الثلاثاء "25 ألفاً و490 شهيداً و63 ألفاً و354 مصاباً معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.