قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2024، إنه رفض شروطاً قدّمتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، والتي تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وترك الحركة على رأس السلطة في غزة.
في بيان له، صرح نتنياهو قائلاً: "مقابل الإفراج عن رهائننا، تطالب حماس بوقف الحرب وانسحاب قواتنا من غزة، والإفراج عن جميع القتلة والمغتصبين… وعدم المساس بحماس". ليضيف: "أرفض جملةً وتفصيلاً شروط استسلام وحوش حماس".
وفي تغريدة له على حسابه على موقع "إكس"، زعم نتنياهو قائلاً: "إصراري هو الذي حال دون قيام دولة فلسطينية لسنوات طويلة، والتي كانت ستشكل خطراً وجودياً على إسرائيل".
ثم أردف: "وما دمت رئيساً للوزراء، سأواصل التمسك به بحزم".
وزير إسرائيلى: هذه شروط حماس
الجمعة 18 يناير/كانون الأول 2024، كشف الوزير بلا حقيبة، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) جدعون ساعر، أن حركة حماس وضعت 4 شروط مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في قطاع غزة، على رأسها انسحاب الجيش كلياً منه.
وفي صحيفة "معاريف" العبرية، صرح ساغر قائلاً: "لا أعرف إذا كان الجميع يعرف ذلك".
كما أضاف أن الشروط تتمثل في "الانسحاب (الإسرائيلي) من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك المنطقة الأمنية شرقي وشمالي القطاع، ووقف الحرب، وإعطاء ضمانات دولية بعدم العودة إلى الحرب، وإطلاق سراح جميع الأسرى (الفلسطينيين) من سجوننا، بما في ذلك أولئك الذين تم القبض عليهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول". وتابع ساعر، "بالطبع لن نوافق".
والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، المسؤول عن اتخاذ قرارات الحرب والسلم قبل عرضها على الحكومة الموسعة.
في 7 أكتوبر الماضي، نفّذت "حماس" هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأُصيب نحو 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل.
وتقدّر تل أبيب "وجود نحو 137 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهوداً للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر، وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى "حماس"، بينهم 81 إسرائيلياً و23 تايلاندياً وفلبيني واحد، و240 أسيراً فلسطينياً.
ارتفاع عدد الشهداء
في وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 25 ألفاً و105 قتلى و62 ألفاً و681 إصابة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في بيان لها: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25105 شهداء و62681 إصابة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وأضافت أنه في اليوم الـ107 للحرب، "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 178 شهيداً و293 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
ثم أردفت أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت كارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.