أعلن "حزب الله"، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، مقتل أحد عناصره في المواجهات المتواصلة مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 163 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما استهدف تجمعات لجنود إسرائيليين قرب الحدود مع لبنان، محققاً "إصابات مباشرة".
ونعى "حزب الله" في بيان: "علي محمد حدرج، من بلدة البازورية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.
كما أعلن "حزب الله"، السبت، استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين قرب الحدود مع لبنان، محققاً "إصابات مباشرة".
وقال الحزب في 3 بيانات منفصلة، إن "المقاومة استهدفت بالأسلحة المناسبة والصواريخ، تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة زرعيت، وفي محيط موقع الضهيرة، وفي محيط قلعة هونين، وحققت إصابات مباشرة ومؤكدة".
وفي وقت سابق السبت، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، بمقتل 4 أشخاص جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة البازورية ومحيط أحد البساتين في قضاء صور.
تل أبيب تحذّر من عمل عسكري شمالاً
والجمعة، أبلغت إسرائيل، الولايات المتحدة أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن إبعاد "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله اللبناني عن الحدود الشمالية، فلا مناص من إطلاق عملية عسكرية.
هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) قالت إن تل أبيب "نقلت رسالة إلى الولايات المتحدة، حذّرت فيها من أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل يضمن إبعاد قوة الرضوان عن حدود إسرائيل، فلن يكون مناص من إطلاق عملية عسكرية في المنطقة".
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قولها إن "تل أبيب لاحظت تراجعاً يسيراً لعناصر قوة الرضوان من المنطقة الحدودية، إلا أنّ ذلك ليس كافياً، حيث من المطلوب رجوعها إلى ما بعد نهر الليطاني".
المصادر أضافت أن "تهديد إطلاق الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ الدقيقة ضد مناطق إسرائيلية يتزايد"، مشيرة إلى أن "هذا هو التهديد الأكبر الذي تشكله قوات حزب الله على الحدود الشمالية".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان قصفاً يومياً متقطعاً مع إسرائيل، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحفيون.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 24 ألفاً و927 قتيلاً، و62 ألفاً و388 مصاباً، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.