قال الجيش الأمريكي إن قوات القيادة المركزية الأمريكية نفذت السبت 20 يناير/كانون الثاني 2024، ضربات جوية ضد صاروخ مضاد للسفن للحوثيين، كان جاهزاً للإطلاق لاستهداف خليج عدن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على موقع إكس: "قررت القوات الأمريكية أن الصاروخ يمثل تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وبعد ذلك ضربت الصاروخ ودمرته دفاعاً عن النفس".
وهذه الواقعة تعد الأحدث وسط تنامي التوتر بالبحر الأحمر، الذي تسبب في اضطراب التجارة العالمية وإثارة مخاوف من تعثر الإمدادات.
وأدت هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران على السفن في البحر الأحمر ومحيطه على مدى الأسابيع الماضية، إلى تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا، وأثارت مخاوف القوى العالمية من تصعيد الحرب في غزة.
ويقول الحوثيون الذين يسيطرون على أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في اليمن، إن الهجمات تضامنٌ مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم إسرائيلي في غزة.
ومنذ الأسبوع الماضي، نفذت الولايات المتحدة هجمات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، وأعادت الجماعة المسلحة إلى قائمة الجماعات "الإرهابية".
ويوم الخميس، قال الرئيس جو بايدن إن الضربات الجوية ستستمر، على الرغم من أنه أقر بأنها ربما لا توقف هجمات الحوثيين.
من جهته، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الهجوم كان رابع ضربة استباقية للجيش الأمريكي خلال الأيام الماضية، ضد منصات صواريخ كانت معدة للإطلاق.
وأضاف كيربي: "أود أن أؤكد مجدداً أن هذه الأفعال تمت دفاعاً عن النفس، لكنها تسهم أيضاً في جعل المياه الدولية أكثر أمناً للسفن البحرية وأيضاً… للشحن التجاري".
وذكر الجيش الأمريكي أن الحوثيين المتحالفين مع إيران أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على ناقلة مملوكة للولايات المتحدة في وقت متأخر يوم الخميس، لكن الصاروخين سقطا بالقرب من السفينة ولم يسفرا عن إصابات أو أضرار.