اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرقة الجثث من قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان بشع وإبادة منذ أكثر من 100 يوم، وحاول الاحتلال تبرير فعلته بالبحث عن جثث المحتجزين الإسرائيليين، الذين قُتلوا في غزة، وفق ما ذكرته صحيفة "Haaretz" الإسرائيلية، الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024.
الصحيفة نقلت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: "الجنود أخذوا الجثث من المقابر في قطاع غزة، في الحالات التي توجد فيها شبهة حقيقية بأنها لمختطفين"، في إشارة للأسرى الذين اعتقلتهم المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما قال جيش الاحتلال: "كجزء من الجهود للعثور على المختطفين والمفقودين، يعمل جيش الدفاع بطريقة مستهدفة في الأماكن التي تتوفر عنها معلومات استخباراتية حول وجود المختطفين، بما في ذلك المقابر".
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "يتم ذلك إذا كانت هناك شبهة حقيقية بأنهم مختطفون، ويتم أخذهم للفحص وتحديد الهوية، الفحص يتم بطريقة منظمة مع الحفاظ على كرامة الموتى وبطريقة محترمة"، وفق ما جاء في صحيفة "هآرتس".
جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي
الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني، ذكرت وكالة الأناضول أن تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية من محيط مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، عن تدمير الجيش لمقبرة بالمدينة ونبش عدد من القبور فيها.
كما أضافت أن الدبابات والجرافات العسكرية الإسرائيلية تراجعت مئات الأمتار من المناطق المحيطة بمجمع ناصر الطبي، مخلّفة دماراً هائلاً في مناطق توغلها. وذكر أن الانسحاب الإسرائيلي كشف عن تدمير مقبرة قريبة من المستشفى، ونبش عدد من القبور فيها.
كما نقل المراسل عن شهود عيان من السكان أن المقبرة كانت قد تعرّضت سابقاً لعمليات قصف عنيف من المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية، ما تسبب بتدمير مئات القبور فيها.
فيما كشفت السلطات في قطاع غزة، السبت 6 يناير/كانون الثاني، عن نبش جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات المقابر في مقبرة حي التفاح شرق غزة، وسرق منها 150 جثماناً، ليضاف ذلك إلى سلسلة جرائمه خلال حربه المتواصلة على القطاع.
حيث أوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أن جيش الاحتلال نبش قرابة 1100 قبر في مقبرة التفاح شرق مدينة غزة، وذلك بعد قيامه بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها. وأشار إلى أن آليات الاحتلال داست جثامين الشهداء والأموات، وامتهنت كرامتهم، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر.
أضاف أنه بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثاً، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، ما يثير الشكوك مجدداً نحو جريمة أخرى، وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي أشرنا إليها في بيانات سابقة.