قالت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024، إن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا اليمن خلال الليلة الماضية، بـ13 صاروخاً، بينما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الضربات الجوية ستستمر حتى لو لم توقف هجمات الحوثيين.
متحدث جماعة الحوثي محمد عبد السلام، عبر منصة "إكس"، قال إن "استمرار العدوان الأمريكي البريطاني في شن الغارات بما يقارب 13 صاروخاً ليلة (الأربعاء) على بلدنا (اليمن)، يمثل إصراراً على مواصلة العدوان منذ أسبوع، حمايةً لكيان العدو الصهيوني (إسرائيل)".
كما أضاف أنه "لن يمنع ذلك شعبنا العزيز من مواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني وصمود غزة". وأكد "حرية الملاحة البحرية لجميع سفن العالم، عدا سفن العدو الصهيوني، أو السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
بينما لم يتطرق متحدث جماعة الحوثي إلى تفاصيل بشأن نتائج هذه الغارات، أو ما إذا كانت قد أسفرت عن خسائر، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
من جانبها، قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، الخميس، إن "العدوان الأمريكي البريطاني استهدف جبل الصمع، ومنطقة طخية في محافظة صعدة شمالي البلاد".
كما استهدف القصف، بحسب القناة، جنوب مدينة ذمار (شمال)، ومنطقة الصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، ومديريتي التعزية (بمحافظة تعز/ جنوب غرب)، والصومعة (في محافظة البيضاء/ وسط).
فجر الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، قصف قواعد عسكرية مساء الأربعاء، شملت 14 صاروخاً كانت مجهزة للإطلاق من مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن".
رداً على نقل وسائل إعلام عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بأن حوالي "ربع ترسانة الحوثيين تم تدميرها" بفعل الضربات الأمريكية والبريطانية، اعتبرت الجماعة تأثير تلك الضربات على قدراتها العسكرية "مجرد وهم ودعاية إعلامية".
قصف جماعة الحوثي سيستمر
من جهته، قال بايدن للصحفيين في وقت سابق من اليوم الخميس إن الضربات الجوية ستستمر حتى لو لم توقف هجمات الحوثيين. وأضاف بايدن قبل الصعود إلى الطائرة الرئاسية، مشيراً إلى الضربات الجوية الأمريكية: "هل توقف الحوثيين؟ لا. هل ستستمر؟ نعم".
تأتي الضربات الأمريكية الأخيرة بعد يوم من إعادة واشنطن إدراج الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن إلى قائمة الجماعات الإرهابية "المحددة بشكل خاص"، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
بدوره، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إفادة صحفية على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، إن الضربات الأخيرة مشابهة لتلك التي نفذت أمس الأربعاء واستهدفت صواريخ للحوثيين كانت معدة للإطلاق في جنوب البحر الأحمر.