عبرت المكسيك وتشيلي اليوم الخميس، عن "قلق متزايد" إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ شهور، وذلك في إحالة للصراع إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في جرائم محتملة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الخميس 18 يناير/كانون الثاني 2024.
وزارة الخارجية المكسيكية، قالت في بيان إن المحكمة الجنائية الدولية هي المنتدى الملائم للتثبت من المسؤولية الجنائية المحتملة "سواء ارتكبها عملاء قوة الاحتلال أو القوة المحتلة".
وأشار البيان إلى "التقارير العديدة من الأمم المتحدة التي تفصّل حوادث كثيرة قد تعد جرائم بموجب السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية".
بينما لم ترد وزارة خارجية تشيلي بعد على طلب للتعليق.
وأضافت المكسيك أنها تتابع عن كثب القضية المقدمة إلى محكمة العدل الدولية من جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتطالب بأن تأمر المحكمة إسرائيل بالتعليق الفوري لحملتها العسكرية.
وتابعت المكسيك أنها "واثقة من أن هذه التحركات يمكنها تمهيد الطريق لوقف فوري لإطلاق النار والإسهام في المضي نحو سلام دائم في المنطقة استناداً إلى حل الدولتين اللتين تتعايشان داخل حدود آمنة ومعترف بها دولياً".
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب شرسة منذ أكثر من 3 أشهر، حيث دخلت صور الأناضول بين الأدلة المقدمة في القضية.
وعقدت المحكمة في لاهاي يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني الجاري، جلستي استماع علنيتين للنظر في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفاً و448 قتيلاً و61 ألفاً و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.