أعلنت قناة "الجزيرة" الفضائية، الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024، وصول مراسلها في غزة، الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، إلى الدوحة من أجل تلقي العلاج، على إثر الجروح التي تعرض لها بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وكان وائل الدحدوح، قد وصل قبل ساعات إلى العاصمة المصرية القاهرة، وأفادت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة المقربة من السلطات، في نبأ عاجل، بأن "السلطات المصرية نجحت في إدخال الصحفي وائل الدحدوح من قطاع غزة للبلاد".
وفي سياق متصل، أعربت نقابة الصحفيين المصرية في بيان لنقيبها خالد البلشي، عن "الشكر للدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة، بتسهيل دخول الزميل وائل الدحدوح إلى مصر".
وأضافت أنها "تواصلت مع الدحدوح بعد وصوله للجانب المصري من معبر رفح".
والإثنين، كشف البلشي، في مؤتمر بالنقابة لدعم غزة، عن اعتزام النقابة "إعداد ملف لترشيح الدحدوح لجائزة الشجاعة الدولية التي تقدمها منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للثقافة)، بجانب جائزة النقابة التي سبق الإعلان عنها".
قبل أيام، أعلن مجلس النقابة "منح وائل الدحدوح جائزة حرية الصحافة لعام 2024، تمجيداً لصموده وصمود الصحفيين الفلسطينيين في وجه العدوان الصهيوني الغاشم"، دون إعلان موعد بشأن تسليمه الجائزة.
كما أوضحت نقابة الصحفيين أن جائزة "حرية الصحافة تمنح للصحفيين الذين يؤدون دوراً بارزاً في الدفاع عن حرية الصحافة".
وائل الدحدوح، فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته في غارة إسرائيلية، استهدفت منزلاً نزحوا إليه وسط قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصيب الدحدوح، وقتل زميله المصور بقناة "الجزيرة" القطرية سامر أبو دقة، بقصف إسرائيلي خلال تغطيتهم لمجريات الحرب بمدينة خان يونس، قبل أن يفجع في يناير/كانون الثاني الجاري، بمقتل نجله الأكبر حمزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفاً و285 قتيلاً و61 ألفاً و154 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.