قال كاتب إسرائيلي، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024، إن طاقم الدفاع عن إسرائيل في محكمة العدل الدولية حطم كل الأرقام القياسية الممكنة، فيما يتعلق "بالبراءة المزعومة" من الاتهامات الموجّهة إلى إسرائيل إزاء حربها في غزة.
حيث أشار مايكل بريزون، في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أنه "لو تمكن أحد المحامين الإسرائيليين من توصيل جهاز كشف الكذب أثناء خطاباتهم، لانهارت شبكة الكهرباء في لاهاي"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
كانت إسرائيل نفت الاتهامات التي وجهتها لها جنوب أفريقيا بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وقال مايكل: "في خطاباتهم، حطم المحامون الإسرائيليون كل الأرقام القياسية الممكنة فيما يتعلق بالبراءة المزعومة".
كما اعتبر مايكل أنه "كان من حُسن حظ إسرائيل أن جنوب أفريقيا اختارت اتهامها على وجه التحديد بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهي جريمة يكاد يكون من المستحيل إثباتها في المحكمة".
فيما استدرك: "أو ربما لم يكن الحظ، بل الضرورة، ففي نهاية المطاف، كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لإجبار إسرائيل على المثول على وجه السرعة أمام محكمة العدل الدولية، على أمل أن تُصدر المحكمة بعض الأوامر المؤقتة ذات التأثير".
أضاف الكاتب الإسرائيلي: "ومرة أخرى، تدخّل الحظ لصالح إسرائيل؛ حيث اختارت جنوب أفريقيا، رغم أن السبب غير واضح، التركيز بشكل شبه كامل على ما يحدث في غزة، بدلاً من الحديث عما يحدث في جميع الأراضي المحتلة، غزة والضفة الغربية والقدس. ففي نهاية المطاف، نحن نتحدث عن أمة واحدة يُداس أفرادها تحت أحذية المحتل نفسه".
كما لفت مايكل إلى أنه "في 19 فبراير/شباط القادم، ستجتمع محكمة العدل الدولية مرة أخرى لمناقشة إسرائيل".
بينما تواجه إسرائيل حالياً قضية "إبادة جماعية"، رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفاً و448 شهيداً و61 ألفاً و504 مصابين، وتسببت بنزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.