قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرفُ إيتمار بن غفير، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "يرتكب أخطاء، وإذا توقفت الحرب فلن تكون هناك حكومة"، فيما أكد أنه "لا مفر من بدء حرب حقيقية في الشمال مع لبنان"، وفق ما صرح به لوسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024.
حيث قال بن غفير منتقداً سير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة: "انتقادي لمسار الحرب واضح: عليك أن تتقدم للأمام كي تحسم". وأضاف: "الجنود يقومون بعمل ممتاز، لكن في مجلس الوزراء المصغر (الكابينت الإسرائيلي) عليك أن تعطيهم (الجنود) الدعم حتى يحسموا".
كما تابع: "آمل ألا يعيدنا عناصر (حزب) الليكود إلى الوراء عن إنجازات الحرب". وأوضح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس حزب الليكود، يقود مفاوضات مع حزب "هناك مستقبل" بزعامة رئيس المعارضة يائير لابيد، "لإدخالهم الحكومة أيضاً على حسابي".
📽- 5700 فتحة نفق في أنحاء قطاع غزة.. شبكة الأنفاق تصدم الإسرائيليين
— عربي بوست (@arabic_post) January 17, 2024
كانوا يعتقدون أنها 400 كيلو، بينما أشارت التقديرات إلى أنها أكثر من 700 كيلو
تعرّف على التفاصيل في الفيديو pic.twitter.com/xZ6r47oRGw
مضى إيتمار بن غفير قائلاً: "يجب احتلال قطاع غزة والبقاء داخله وتشجيع الهجرة الطوعية لسكانه، وإذا حسمنا الحرب فسيكون ذلك عملياً". وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات من كبار المسؤولين الإسرائيليين تدعو إلى تهجير الفلسطينيين.
إذ كان وزراء بينهم إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والنائب بالكنيست عن حزب "الليكود" داني دانون، دعوا في الأسابيع الأخيرة، إلى تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة.
بينما رفضت دول غربية، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وهولندا وسلوفينيا علاوة على الاتحاد الأوروبي، هذه التصريحات، وأعلنت أن تهجير سكان غزة انتهاك للقانون الدولي.
فيما أدانت دول عربية وإسلامية، بينها تركيا ومصر والأردن والسعودية وقطر والكويت، الدعوات الإسرائيلية إلى تهجير الغزيين من أرضهم، مؤكدةً أنها تمثل ازدراء للقوانين والاتفاقيات الدولية، وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
إيتمار بن غفير والحرب مع لبنان
بخصوص الجبهة الشمالية، قال إيتمار بن غفير إنه "لا مفر من بدء حرب حقيقية، إذ من الواضح أن كل تسليح حزب الله هو فقط للتحضير للهجوم علينا". وأضاف: "في لبنان، هناك حاجة إلى هجوم وقائي ضد حزب الله، ولن تساعد أي تسوية سياسية".
كما تابع إيتمار بن غفير قائلاً: "الحرب في الشمال يمكن أن تكون الأكثر إيلاماً، لكن يجب ألا نترك المهمة للجيل القادم من أطفالنا. يجب ألا نقول إننا سنؤجل (الحرب)؛ حتى لا يحدث ذلك في جيلنا. التأجيل تكلفته الدم".
من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن احتمال اندلاع حرب مع حزب الله اللبناني في الشهور المقبلة، "أعلى بكثير مما كان عليه في السابق".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها هاليفي، الأربعاء، خلال تفقده القوات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي. وقال هاليفي: "لا أعرف متى ستبدأ الحرب في الشمال، أستطيع أن أقول إن احتمال حدوثها في الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي".
⭕️ تحتد الخلافات في الحكومة ومجلس الحرب الإسرائيلي، وتتعالى الأصوات المطالبة بوقف الحرب وعقد صفقة أسرى كبرى، فهل تتسبب تلك المشاحنات في وقف الحرب على غزة؟ pic.twitter.com/WGQow2S4m0
— عربي بوست (@arabic_post) January 15, 2024
أضاف رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي: "عندما يتعين علينا ذلك (خوض الحرب)، سنتقدم بكل قوتنا". ولم يصدر تعليق فوري من جانب "حزب الله" بشأن التصريحات الإسرائيلية حتى الساعة (19:36 ت.غ).
و"تضامناً مع قطاع غزة" يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان قصفاً يومياً متقطعاً مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحفيون.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء "24 ألفاً و448 شهيداً و61 ألفاً و504 مصابين"، وكارثة صحية وتسببت بنزوح أكثر من 85 (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.