أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024، أن 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء، وطالبت المؤسسات الدولية بتوفير الأدوية بشكل عاجل، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع متسبباً في استشهاد وإصابة عشرات آلاف المدنيين.
بينما قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، إن المستشفيات في قطاع غزة انهارت فعلياً، وأضاف أن المدنيين يتعرضون للتجويع، كما قال إن كثيراً من الوعود لغزة لم يتم الوفاء بها، ولا يوجد أي مفر للمدنيين.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الإثنين 14 يناير/كانون الثاني، إن إسرائيل ضاعفت منذ مطلع عام 2024 القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة، وحذّر من زيادة المخاطر الصحية والبيئية نتيجة لذلك.
المكتب الأممي قال، في بيان، إنه "في الأسبوعين الأوَّليْن من يناير/كانون الثاني لم ينجح سوى 7 من أصل 29 من البعثات المقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة".
أضاف أن "معظم الحالات شملت رفض تسليم الوقود والأدوية (إلى مناطق) شمال وادي غزة"، وهي محافظتا غزة وشمال القطاع.
بحسب "أوتشا"، "منعت السلطات الإسرائيلية حوالي 95 بالمئة (18 من 19) من البعثات من الوصول، والتي شملت توزيع الوقود والأدوية لخزانات المياه وآبار المياه والمرافق الصحية في شمال وادي غزة".
بينما حذّرت الأمم المتحدة من أن "نقص الوقود اللازم للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يزيد من المخاطر الصحية والبيئية". وأشارت إلى أن "نقص الأدوية أدى إلى إضعاف أداء المستشفيات الستة (المتبقية) التي تعمل بشكل جزئي".
كما بيّنت أن "المهمات (الإنسانية) التي لم تتمكن من المضي قدماً تشمل: 5 بعثات مخططة إلى مخزن الأدوية المركزي، و4 بعثات مخططة إلى مركز جباليا الصحي، و8 بعثات مخططة إلى 4 خزانات حيوية ومضخات المياه والنفايات".
بحسب المكتب الأممي، "منذ تصاعد الأعمال القتالية، أبلغت البعثات الإنسانية عن حالتين تم فيهما احتجاز أعضاء قافلة من قِبَل القوات الإسرائيلية، وحالتين لهجمات على قوافل".
أضاف المكتب الأممي أن "إحجام السلطات الإسرائيلية عن فتح طرق الإمداد الرئيسية وتسهيل العبور في الوقت المناسب عبر نقطة التفتيش التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، قد عرّض الجهات الفاعلة الإنسانية لمخاطر أمنية".
فيما بيَّن أن "قدرة الوكالات الإنسانية على العمل بأمان وفاعلية لا تزال معرضة للخطر الشديد بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على استيراد المعدات الإنسانية الحيوية".