بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024، مع الرئيس الألماني فالتر شتاينماير، المستجدات في قطاع غزة، وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير القطري من الرئيس الألماني، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
وجرى خلال الاتصال، وفق الوكالة، "مناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما مستجدات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وأعرب الرئيس الألماني عن شكره لأمير قطر على "جهود ومساعي الدوحة في الإفراج عن الأسرى" المحتجزين في غزة.
ولعبت قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، دوراً في الوساطة بالهدنة الإنسانية المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، والتي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث تبادل الطرفان أسرى ومحتجزين، فيما تبذل جهوداً في الوقت الراهن لإبرام هدنة أخرى.
وقف فوري للعدوان سيحل الأزمة
في وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024، إن التوترات في البحر الأحمر لا يمكن حلها إذا تم تجاهل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق تصريحات لمتحدث الخارجية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الدوحة.
وأوضح الأنصاري أن "تصاعد التوترات في البحر الأحمر فرعٌ من التوتر في غزة، ولا يمكن حلها إذا تجاهلنا إنهاء الحرب على القطاع"، محذراً من أنه "إذا لم يتم إيقاف الحرب في غزة فإن التداعيات الإقليمية ستستمر، أما إذا انتهت الحرب فسينخفض التوتر في الإقليم بشكل كبير".
وكرَّر الأنصاري تأكيد موقف قطر الذي أعلنه رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمة خلال جلسة حوارية بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، الثلاثاء، بأن "الخيارات العسكرية لن تأتي بأي حلول إيجابية بشأن التوتر في البحر الأحمر".
أضاف متحدث الخارجية أن "التوتر في البحر الأحمر لن يحل بشكل عسكري أمني، بل بشكل سياسي من خلال إيقاف الحرب في غزة"، مبيّناً أن "كل تداعيات الحرب في المنطقة ستتراجع"، بما في ذلك بالبحر الأحمر.
كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ "قرار واضح لوقف الحرب في غزة فوراً"، ونقل تأكيد رئيس الوزراء "استمرار وساطة قطر المشتركة" تحقيقاً لهذه الغاية.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينةً أمريكيةً بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مخلِّفة حتى الثلاثاء، 24 ألفاً و285 شهيداً و61 ألفاً و154 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.