أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني 2024، مقتل ضابط برتبة رائد وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، في معارك جنوب غزة، في وقت يشنُّ فيه الاحتلال قصفاً مدفعياً عنيفاً على مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الجندي نيتسان شاسلر (21 عاماً)، وهو جندي في الكتيبة 7155، تشكيل رأس الحربة (55)، قُتل بالأمس في معركة جنوب قطاع غزة، بحسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
وأضاف أن جندياً احتياطاً في الكتيبة 7155، تشكيل "رأس الحربة" (55)، أصيب بجراح خطيرة، إضافة لإصابة جندي آخر في كتيبة الهندسة 603، تشكيل سار ميجولان (7)، بجراح خطيرة في معركة بالجنوب كذلك.
وشنَّ الطيران الحربي للاحتلال غاراتٍ على جباليا، شمال قطاع غزة، فيما ارتكب 12 مجزرةً ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتَها 132 شهيداً و252 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وبالتزامن تتواصل الغارات والقصف بجنوب غزة، وتحديداً في خان يونس ودير البلح ورفح.
مقتل رهينتين في غزة
في وقت سابق، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رهينتين لدى حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في غزة، لكنه زعم أنهما "لم يُقتلا بنيران الجيش"، عكس ما قالته شهادة المحتجزة الناجية، التي بثتها كتائب القسام في شريط فيديو.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن "هناك قلقاً جدياً إزاء مصير رهينتين تظهر جثتاهما على ما يبدو في تسجيل مصور بثته حركة حماس، لكن لم يُقتل أحدهما بنيران إسرائيلية، خلافاً لادعاءات الحركة".
وزعم هاغاري أن قوات الاحتلال "لم تطلق النار على إيتاي، هذه كذبة من حماس، المبنى الذي كانوا محتجزين فيه لم يكن هدفاً ولم يتعرض لهجوم من قواتنا".
فيما أنهت كتائب القسام، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، انتظار عدد من أهالي المحتجزين الإسرائيليين، بعد أن بثت تسجيلاً مصوراً جديداً عرضت فيه جثتي المحتجزين الإسرائيليين يوسي شرعابي وإيتاي سفيرسكي، اللذين قتلهما قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت "القسام" قد تعهدت، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، بالكشف عن مصيرهما، متهمةً إدارة نتنياهو بـ"الكذب"، وأظهر المقطع رهينة إسرائيلية ثالثة، تدعى نوا أرجاماني، وهي تقول إن الرهينتين قتلتا في ضربات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى الإثنين 24 ألفاً و100 قتيل، و60 ألفاً و832 مصاباً، وتسببت بنزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.