يعتزم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، الاستقالة من منصبه، وذلك بعد إقراره بالفشل في إصدار تحذير بشأن عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب ما نشرته وسائل إعلام عبرية اليوم الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024.
وسائل إعلام عبرية، نقلت عن الرئيس السابق لجهاز الشاباك يعقوب بيري، أن بار أخبر موظفي "الشاباك" أنه ينوي الاستقالة بعد الحرب مباشرة.
في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من عملية طوفان الأقصى، أقر بار، بفشله في إصدار تحذير بشأن هجوم حركة حماس، مؤكداً تحمّله كامل المسؤولية.
كتب رئيس "الشاباك" في رسالته السابق مخاطباً موظفيه: "على الرغم من سلسلة الإجراءات التي قمنا بها، لسوء الحظ، لم نتمكن من إصدار تحذير كافٍ يسمح لنا بإحباط الهجوم"، وفق القناة العبرية.
وأضاف: "باعتباري الشخص الذي يرأس الجهاز، فإن المسؤولية عن ذلك (الهجوم) تقع على عاتقي".
يُعد "الشاباك" الجهاز المسؤول عن الأمن الداخلي الإسرائيلي، وكان في السابق يُعرف باسم "شين بيت"، ومن بين مسؤولياته "حماية الدولة من التجسس والتخريب الداخلي، والإرهاب الذي يعرّض أمنها للخطر"، وفق الموقع الرسمي للجهاز.
الاحتلال يحقق في عملية "طوفان الأقصى"
في 4 يناير/كانون الثاني، قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، فتح تحقيق في الحرب الجارية بغزة منذ قرابة 3 أشهر، وضمنها التصدي لعملية طوفان الأقصى، في ظل خلافات حادة في حكومة الاحتلال.
قرار هاليفي، تبعه هجوم من وزراء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، إثر تشكيله لجنة للتحقيق، تضم كلاً من وزير الدفاع الأسبق، ورئيس هيئة الأركان العامة الأسبق شاؤول موفاز، والميجور جنرال احتياط يوآف هار إيفين، والميجور جنرال احتياط أهارون زئيفي فركش.
إضافة للاعتراض على تشكيل اللجنة، فإن الوزراء اعترضوا أيضاً على "وجود الرئيس الأسبق لهيئة أركان الجيش ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز، على رأسها".
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أسفر، حتى السبت، عن استشهاد 23 ألفاً و843 فلسطينياً، وإصابة 60 ألفاً و317 إصابة، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.