قال إعلام عبري، إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، غادر اجتماع مجلس الوزراء الحربي؛ جراء منع مدير مكتبه من الحضور، وسط تزايد التوتر داخل المجلس، مطالباً رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"عدم التشويش على عمله".
هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) وقناة "12" الخاصة قالتا إنّ "التوترات داخل مجلس الوزراء الحربي تتزايد، حيث غادر غالانت المناقشة الوزارية، مساء السبت، بسبب عدم الموافقة على بقاء مدير مكتبه".
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة "13" الخاصة أن غالانت طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدم "التشويش" على عمله داخل الحكومة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطفو فيها الخلاف على السطح، فمطلع الشهر الجاري رفض غالانت الخروج في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومته، من أجل الحديث عن تطورات الحرب في غزة.
وخلال الشهور الأخيرة، تطرق الإعلام العبري مراراً، إلى خلافات مستمرة بين غالانت ونتنياهو، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، إضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة تحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.
والأحد الماضي، اشتكى نتنياهو مما وصفه بـ"وباء التسريبات" الذي تعاني منه حكومته المتطرفة، مطالباً بإقرار مشروع قانون لإجراء اختبار "كشف الكذب" للمسؤولين المشاركين في النقاشات والاجتماعات الحكومية.
"وباء التسريبات"
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "لدينا وباء من التسريبات، ولست مستعداً للاستمرار على هذا النحو، إنها ظاهرة لا تطاق، ولا أعرف أي بلد في العالم يحدث فيه هذا"، وفقاً لما نقلته القناة "12" الإسرائيلية.
وأضاف: "لذلك، وجهت بترويج قانون ينص على أن كل من يحضر مناقشات حكومية أو أمنية، سيخضع لجهاز كشف الكذب".
ووفقاً للقناة العبرية، فإن نتنياهو أوعز إلى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، للبدء في ترويج مشروع قانون "كشف الكذب"؛ لكي يتم إلزام جميع الوزراء الذين يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" والمناقشات الأمنية، الخضوع لاختبار "كشف الكذب" بشكل دوري.
يأتي ذلك عقب تسريب خلافات حادة بين قادة الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، حيث شهد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي نشوب خلاف بين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت؛ بسبب منع رئيس الحكومة المتطرفة رئيسي "الموساد" و"الشاباك" من حضور جلسة لحكومة الحرب، وفقاً للقناة "12" العبرية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى السبت، 23 ألفاً و843 شهيداً و60 ألفاً و317 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.