سارعت إدارة جامعة "ترير" الألمانية لطمس رسوم جدارية تحوي عبارة "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" بذريعة أنها "معادية للسامية"، وذلك ضمن خطوات حظر العديد من الشعارات والرموز الفلسطينية في ألمانيا.
إذ قالت "مبادرة أبحاث معاداة السامية" التابعة لجامعة ترير، في بيان، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، إن رسوماً جدارية (غرافيتي) تحوي عبارة "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" تم رسمها على جدار المطعم في الجامعة ليلة 10 يناير/كانون الثاني الجاري.
البيان اعتبر أن "تعريف أعمال الدفاع عن النفس التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة إبادة جماعية، لا يمكن تفسيره سوى على أنه محاولة لشيطنة إسرائيل، وبالتالي معاداة السامية".
وادعى البيان أن جماعات يسارية معادية للسامية هي التي تقف وراء رسم الغرافيتي. ورحب البيان بـ"التدخل السريع لإدارة الجامعة" التي قامت بتغطية رسوم الغرافيتي في غضون ساعات قليلة.
كما لفت إلى أن إدارة الجامعة وقفت ضد جميع أشكال معاداة السامية من خلال قرار اتخذته قبل أسابيع، وأظهرت تضامنها مع إسرائيل.
حظر الرموز الفلسطينية في ألمانيا
وتأتي هذه الخطوة من الجامعة بمدينة ترير، في ظل حظر العديد من الشعارات والرموز الفلسطينية في ألمانيا، بدعوى معاداة السامية، مثل شعار "من النهر إلى البحر" الذي يتم ترديده في المظاهرات.
كما يحظر على الطلاب ارتداء الوشاح الفلسطيني وحمل ملصقات تحوي علم فلسطين.
دعم غير مشروط لإسرائيل
وسبق أن عزا المستشار الألماني أولاف شولتز، دعمهم غير المشروط لإسرائيل بعد 7 أكتوبر إلى مسؤولية بلاده التاريخية عن المحرقة بحق اليهود في فترة النازية.
وطرحت الحكومة الألمانية نفس السبب عندما منعت المظاهرات المؤيدة لفلسطين في البلاد على أساس مكافحة معاداة السامية، كما مُنع الطلاب في العاصمة برلين من حمل الأوشحة الفلسطينية والملصقات التي تحوي علم فلسطين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع بحلول اليوم الـ100 منها، إلى 23 ألفاً و968 قتيلاً و60 ألفاً و582 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.