قال الناطق الرسمي باسم كتائب "القسام"، "أبو عبيدة"، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، إن المقاومة دمرت أكثر من 1000 آلية عسكرية للاحتلال خلال 100 يوم من العدوان، مؤكداً أن أي حديث غير وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ليس له قيمة، ومشدداً على أن عدداً كبيراً من الأسرى باتوا مجهولي المصير بسبب القصف الهمجي للاحتلال، كما كشف أن المقاومة تلقت رسائل من لبنان واليمن بتوسيع عملياتها في القادم من الأيام.
في أول كلمة له بالصوت والصورة منذ 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 دعا ملياري مسلم في العالم إلى إقامة صلوات القنوت في كل المساجد، والدعاء للمقاومة الفلسطينية.
"فاجأنا العدو"
وقال أبو عبيدة: "لم يكن أمامنا سوى تفعيل قوتنا للرد على المجازر التي سعت لسحق شعبنا، والتي يندى لها الجبين"، معتبراً أن ما حدث في 7 أكتوبر جاء رداً على مجازر العدو ضد شعبنا منذ 100 عام"
وشدد أبوعبيدة على أن المقاومة "فاجأت العدو من جديد وكبّدته خسائر فادحة"، وقد قامت بمئات المهام العسكرية الناجحة، وقد أبدع المجاهدون ولا يزالون رغم الفرق الهائل في الإمكانيات، ورغم المجازر التي هي علامة مسجلة باسمه في التاريخ".
وكشف أنه "خلال 100 يوم أخرجنا أكثر من 1000 آلية عسكرية للعدو".
وأضاف: "المجاهدون حافظوا على تماسك صفوفهم، وقدموا الملاحم العظيمة، وتمترسوا في عقدهم القتالية، وكبّدوا العدو خسائر هائلة في صفوف الجيش من ضباط وجنود".
شراسة المقاومة
وأردف: "إن جل ما نواجه به الاحتلال هو من صنع القسام من قذائف وصواريخ وحتى رصاص، ولم تكن تجدي نفعاً أمام أسلحة أمريكا، لولا الصناعة التي نمتلكها، وهي صناعة الإنسان المقاتل المجاهد".
وأوضح "ماذا يمكن أن تفعل التكنولوجيا الحديثة أمام مجاهد محتسب ذلك لله، يستبسل في الدفاع والهجوم والتصدي".
ثم زاد: "في المقابل يعودون شهادات صادمة عن ضعف الجندي الصهيوني، وكيف يبكون فزعاً رغم كل ما يحملونه من عتاد وأسلحة ضخمة".
وأكد "أبو عبيدة " أن "معركة طوفان الأقصى هي معركة لكل فلسطيني، يقاتل فيها شعبنا الكل في خندق واحد، في هذه المعركة التي سوف تتسع كل يوم، وستكسر كل اهداف العدو".
كما أكد أيضاً: "أن ما يعلنه العدو من إنجازات مزعومة من أسلحة وأنفاق هي مجرد أكاذيب مزعومة"، مشدداً على أنه "لا توجد لدينا أي مخازن سلاح في غزة ولا منصة صواريخ".
مصير مجهول للأسرى
أما فيما يتعلق بموضوع الأسرى، فقد أوضح "أبو عبيدة" أن "مصير عدد منهم بات مجهولاً، والباقون دخلوا نفق المجهول والعديد منهم قد قُتل فعلاً، وعدد منهم في خطر كل ساعة والعدو يتحمّل المسؤولية".
الناطق الرسمي باسم "القسام" وجّه في المناسبة نفسها التحية لـ"اليد الضاربة في لبنان واليمن، وننعى لأمتنا شهداءهم، والعالم الآن يرى قوى الظلم التي استدعت التحالفات لضرب من ينصر غزة".
وكشف أنه تم تبليغ المقاومة "من جبهات أنهم سيوسعون الضربات للعدو".
كذلك، قال أبو عبيدة: "نرى أنه من واجبنا الجهادي والديني أن نحيط ملياري مسلمي في العالم غلماً أن العدو دمر مئات المساجد في غزة استكمالاً لما يفعله في القدس".
ثم دعا "كل مسلم على الأرض أن يعي طبيعة الصراع وخلفياته، وأن أضعف الإيمان لمن عجز أن يقيم صلوات القنوت في كل مساجد العالم في هذا الشهر المبارك لنصرة المقاومة ودحر العدو الصهيوني".
ومنذ مئة يوم، بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الجيش الإسرائيلي يشن حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 23 ألفاً و968 قتيلاً، و60 ألفاً و582 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.