أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024، مقتل ضابط احتياط في صفوفه، خلال معارك وسط قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 521 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال في بيان: "قُتل الضابط برتبة رائد (احتياط) دان فيدنباوم، البالغ من العمر 24 عاماً وهو من مدينة رعنانا (وسط)، وقد خدم في كتيبة 5037 بلواء يفتاح". وأضاف البيان: "قُتل الضابط في معارك وسط قطاع غزة".
واستناداً إلى معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي المنشورة على موقعه، حتى مساء الإثنين، قُتل 521 من ضباطه وجنوده خلال الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 187 منذ انطلاق الحرب البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
إشارات بخصوص "طوفان الأقصى"
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه إعلام عبري، الأحد، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت لديها "إشارات" بشأن الهجوم الذي نفّذته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها لم تصل إلى القيادة العليا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن جهاز الأمن العام (شاباك)، حذّر مساء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من "احتمالية تنفيذ هجوم بري على إسرائيل من قطاع غزة".
وأوضحت: "مساء 6 أكتوبر/تشرين الأول، بدأ حدث في قطاع غزة. من المعتاد في الاستخبارات الحديث عن إشارات دالة على هجوم أو حرب. وفي بداية الليل، تم تسلّم إشارة نتيجة النشاط العملياتي الذي يقوم به الشاباك. وأثارت شبهة بهجوم بري على الأراضي الإسرائيلية"، دون أن توضح طبيعة هذه الإشارة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "الشاباك" سبق أن تحدث عن "إشارات"، لكن لم يتم تنفيذ هجوم، لذلك لم يتم أخذ التحذير على محمل الجد بشكل كبير.
إسرائيل لم تنتبه لمقدمات "طوفان الأقصى"
جنباً إلى جنب مع تحذيرات "الشاباك"، التقطت وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 إشارة (لم توضحها الصحيفة) تدل على أن أمراً ما سيحدث، لكن لم يتم نقلها إلى المستويات الرفيعة في الجيش الإسرائيلي، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في الاستخبارات العسكرية "أمان"، لم تسمّه، قوله: "عند ورود إشارات كهذه لأحداث 7 أكتوبر، كان يجب على الجميع أن يستيقظ، الحدث كان يجب أن يؤدي إلى الصراخ".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي تجنب رفع حالة التأهب (…) هذا هو الخطأ الفادح، الجيش، والألوية، ورجال الدبابات، ونقاط المراقبة، لا أحد تلقى تحذيراً".
وخلصت الصحيفة إلى أن "التقليل من شأن حماس عام 2023 كان أكبر بكثير من التقليل من مصر وسوريا عام 1973″، في إشارة لحرب 6 أكتوبر التي شنها البلدان العربيان على إسرائيل في سبعينيات القرن الماضي.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي، وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعاً حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023 بوساطة قطرية مصرية أمريكية.