قالت القناة "12" الإسرائيلية، الخميس 11 يناير/كانون الثاني 2024، إن 15 إسرائيليا قتلوا عند الحدود مع لبنان، منذ اندلاع المواجهات بين جيش الاحتلال و"حزب الله" في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في وقت يستمر فيه القصف المتبادل بينهما، وأعلنت تل أبيب قصفها العديد من "أهداف" الجماعة اللبنانية.
وأسفر تبادل القصف وإطلاق النار بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي عن مقتل 29 مدنياً لبنانياً، بينهم 3 صحفيين و3 أطفال، إضافة إلى 161 من عناصر "حزب الله"، بحسب بيانات رسمية رصدتها الأناضول.
11 جندياً
وأوضحت القناة أن القتلى الإسرائيليين هم "11 جندياً و4 مستوطنين مدنيين"، دون مزيد من التفاصيل حول هوياتهم أو ملابسات مقتلهم.
إلى جانب ذلك، ذكرت القناة أن "حزب الله" أعلن مسؤوليته عن 670 عملية ضد إسرائيل منذ بداية الحرب، شملت إطلاق طائرات بدون طيار وقذائف مضادة للدبابات وصواريخ.
كما أضافت: "منذ بداية الحرب، انطلقت صفارات الإنذار أكثر من 900 مرة في المستوطنات الشمالية، وعانت العديد من المجتمعات الحدودية من دمار كبير".
ثم أشارت إلى أنه نتيجة للقتال "العنيف" على الحدود والتهديد الذي يشكله "حزب الله" على البلدات الإسرائيلية في الشمال "تم بداية الحرب إجلاء 61 ألفاً من السكان من 42 تجمعاً مختلفاً" قريبة من الحدود اللبنانية.
وادعت القناة الإسرائيلية أنه في المقابل "قتل 159 فرداً من صفوف حزب الله منذ بداية الحرب".
وتابعت: "لا يزال هناك أكثر من 1000 مقاتل من وحدة النخبة التابعة لحزب الله (الرضوان) في المنطقة الحدودية، مما يشكل تهديداً للمجتمعات الشمالية".
وقالت إن مقاتلي هذه الوحدة "يخضعون لتدريبات صارمة على الأراضي الإيرانية"، زاعمة أن مهمتها "التسلل إلى إسرائيل واحتلال مستوطنات الجليل، على غرار ما تم تنفيذه في 7 أكتوبر/تشرين الأول في بلدات غلاف قطاع غزة".
وعلى هذا النحو، رأت القناة "12" أن "حزب الله" "لم يقترب حتى الآن من استنفاد قدراته" على غرار الجيش الإسرائيلي.
"سلسلة أهداف"
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مهاجمته موقعاً عسكرياً وبنى تحتية ومبانٍ عسكرية تابعة لـ"حزب الله" في لبنان.
وقال الجيش في بيان إنه "هاجم اليوم سلسلة أهداف تابعة لمنظمة حزب الله على أرض لبنان من خلال الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو ونيران المدفعية".
كما أضاف: "من بين المباني التي تمت مهاجمتها مبانٍ عسكرية، وموقع عسكري وبنى تحتية تابعة للمنظمة، بالإضافة إلى ذلك هاجم الجيش بنيران المدفعية عدة مناطق في لبنان".
جاء في البيان أيضاً: "متابعةً لصفارات الإنذار التي تم تفعيلها قبل قليل في مناطق كريات شمونة ومرغليوت (شمال إسرائيل)، تم رصد إطلاق حوالي 10 قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية والتي اخترقت الحدود، حيث تم اعتراض ثلاث منها".
وأشار البيان إلى أنّ الجيش رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية خلال اليوم باتجاه إسرائيل، فيما هاجم الجيش مصادر النيران.
وفي وقت سابق الخميس، أصيب 3 لبنانيين أحدهم بجروح خطيرة، في غارة إسرائيلية استهدفت مقراً صحياً تابعاً لـ"حزب الله" (الهيئة الصحية) في بلدة حانين جنوب البلاد، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
قصف من حزب الله
في وقت سابق الخميس، بادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، قصفاً صاروخياً ومدفعياً، في أحدث جولة من مواجهات متقطعة بينهما بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
"حزب الله"، قال في بيانين، إن عناصره استهدفوا تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة (قبالة بلدة كفركلا اللبنانية) ومحيط موقع البغدادي (قبالة بلدة ميس الجبل اللبنانية) بـ"الأسلحة الصاروخية وحققوا إصابة مباشرة".
فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بإطلاق رشقة صواريخ من لبنان على "مستعمرة المطلة"، وتصدت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية" لبعض الصواريخ.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أطلق 7 قذائف على المنطقة بين تلة حمامص والبساتين (جنوب)، فيما سقطت قذيفة فوسفورية وسط بلدة الخيام.
يشار إلى أنه "تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ مما خلّف قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل.
وتصاعدت المواجهات منذ أن اغتالت إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" و6 من كوادرها، في غارة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري.
كما اغتالت إسرائيل القيادي الميداني البارز في "حزب الله" وسام طويل، عبر غارة استهدفت سيارته جنوبي لبنان في 9 من الشهر الجاري.