كشف موقع Walla! العبري، في تقرير له الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، عن امتعاض جنود الاحتياط الذين يخوضون القتال في صفوف جيش الاحتلال بغزة من سلوك كبار القادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن هؤلاء الجنود قرروا انتقاد القادة الذين يزورونهم في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة لأغراض غير قتالية.
يقول الجنود: "يأتون لالتقاط الصور على أرض المعركة والمغادرة، لم نعد إلى منازلنا منذ أسابيع عديدة، هناك جنود خرجوا، وزوجاتهم ينتظرنهم في الخارج ومعهم رضع حديثو الولادة".
"ضباط لا يخجلون"
كذلك، أعرب الجنود عن إحباطهم من أداء القادة، قائلين: "أليس من الصواب التوقف وسؤال الجنود وقادة القتال عن التفاصيل البسيطة؟ كيف تبدو الحالة المزاجية وما وضع الإجازات؟ ما وضع مخزون الذخيرة والعتاد؟ هل الأوامر واضحة؟ ما الذي تفتقدونه؟ ما هي نتائج القتال حتى الآن؟ هناك ضباط لا يخجلون من التقاط صور كما لو أنهم قاتلوا، وبعد ذلك يغادرون".
كما أضاف: "إنه أمر محرج وبلا قيمة. وهناك من يأتون ومعهم (ضيوف) لأسباب مختلفة، وهو أمر بغيض بدرجة أكبر. يمرون من جانبنا كما لو أننا غير موجودين".
بينما لم يتوقف جنود الاحتياط عند حد انتقاد كبار القادة، الذين يرون أن سلوكهم نابع من غياب القواعد. فقد قالوا: "لا يبدو أن هناك أية إجراءات تتعلق بجلب الضيوف. ألن يكون من الأهم معرفة كيف تملك حماس أسلحة أكثر منا؟ كمية الأسلحة التي نحددها في مناطق التشكيلات لا يمكن تخليها. أحياناً يبدون كما لو أن لديهم أسلحة أكثر من الطعام".
غضب تام
يقول جنود الاحتياط، الذين أوضحوا أنهم حصلوا على إجازة قصيرة: "في البداية بدا كما لو أن القوات الجوية تستيقظ كل صباح فقط لمساعدة المناورات البرية، كان كل شيء يسير بسلاسة، وفجأة في الأسابيع القليلة الماضية بدا كما لو أنها تختار الأهداف، ليس من السهل الموافقة على هدف فجأة".
وأضاف: "لدينا كثير من التعليقات والاستنتاجات حول القتال، من بينها أن الاستخبارات ليست على اتصال بما يحدث على الأرض، والخطط لم تُحدَّث، وفي جميع الحالات كان علينا أن نبدأ من الصفر".
فيما يتعلق بوضوح المهمات واستمرار العمليات في ميدان القتال، قال جنود الاحتلال: "أُبلغنا بأن نذهب إلى منازلنا ومعنا أسلحتنا ومرتدين الأزياء الرسمية وننتظر بقية الأمور. لا يبدو أننا سنُسرح في الأسابيع القادمة. نأمل أن يجري تسجيل جميع المحادثات في المكالمات، كي يفهموا في اليوم التالي كيف تبدو المناقشات التي تُخاض في المكالمات ومن أجل ماذا. الشيء الوحيد الذي سوف نستمر في الإصرار عليه، هو الوضوح حول الاستمرارية. لا تتركونا معلقين في الهواء. لدينا عائلات ووظائف".