ألغت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني 2024، مهمة مساعدات طبية أخرى مقررة اليوم بسبب "مخاوف أمنية"، في وقت يواصل فيه الاحتلال مجازره في غزة، واستهدفت آلاته محيط مستشفى الأقصى، وسط القطاع، وأدت إلى سقوط 10 شهداء على الأقل.
المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قال إن المهمة الملغاة هي سادس مهمة لشمال غزة تلغيها المنظمة، نظراً لعدم الموافقة على طلبات زيارة، فضلاً عن عدم تقديم تطمينات أمنية منذ آخر زيارة في 26 ديسمبر/كانون الأول.
كما صرح في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف "القصف المكثف والقيود على الحركة ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات يجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية وشركائنا الوصول إلى المحتاجين".
ثم أضاف: "ندعو إسرائيل إلى الموافقة على طلبات منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات الإنسانية".
شهداء وعشرات الإصابات
في غضون ذلك، قُتل وأُصيب العشرات من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً مأهولاً ملاصقاً لمستشفى "شهداء الأقصى"، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
المكتب الإعلامي الحكومي، قال في بيان وصل الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي "قصف منزلاً مأهولاً ملاصقاً لمستشفى شهداء الأقصى، ما أسفر عن مقتل وإصابة 40 شخصاً".
ومنذ ساعات مبكرة من صباح الأربعاء، تتواصل هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، حيث أغارت طائرات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، محيط مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
فيما أفادت التقارير بوجود العديد من الجرحى والقتلى تحت أنقاض المبنى الذي استهدفه الهجوم. وتم نقل المصابين، ومن بينهم أطفال في المستشفى.
وأفادت التقارير بوجود العديد من الجرحى والقتلى تحت أنقاض المبنى الذي استهدفه الهجوم. وتم نقل المصابين، ومن بينهم أطفال في المستشفى.
بينما قال مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية، إن "10 شهداء على الأقل وأكثر من 30 جريحاً في قصف إسرائيلي بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح".
وأضاف: "أعمدة الدخان تتصاعد في أعقاب قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى الأقصى بدير البلح".
ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين
في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين داخل القطاع إلى 115 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب مقتل 3 صحفيين الأربعاء، بقصف إسرائيلي.
المكتب، قال في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 115 صحفياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء الزملاء أحمد بدير وشريف عكاشة وهبة العبادلة".
في بيان سابق، قال المكتب الإعلامي إن "الصحفي بدير، الذي يعمل بمؤسسة بوابة الهدف، استُشهد في قصف الاحتلال لمنزل ملاصق لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (وسط قطاع غزة)".
في وقت سابق الأربعاء، قال المكتب الحكومي إن الجيش الإسرائيلي "قصف منزلاً مأهولاً ملاصقاً لمستشفى شهداء الأقصى، ما أسفر عن مقتل وإصابة 40 شخصاً".
ولأكثر من مرة قال المكتب الحكومي، ومؤسسات حقوقية، إن الجيش ومنذ بدء الحرب على غزة يتعمّد استهداف الصحفيين الفلسطينيين لمنع نقل "الجرائم" التي يرتكبها بغزة.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفاً و357 قتيلاً و59 ألفاً و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.