قال موقع Walla العبري، في تقرير له الأربعاء 10 يناير/كانون الثاني، إنه منذ بداية الحرب أُبلغ عن وجود زيادة كبيرة في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يعانون من ضعف السمع، بعد أن خضع عشرات الجنود لاختبار السمع بمركز ولفسون الطبي في الشهر الماضي. ومع ذلك، لا يمكن حتى اللحظة الحالية معرفة النطاق الكامل للظاهرة، لأنه لن يكون من الممكن إخضاع جميع الجنود الذين يشاركون في حرب جيش الاحتلال على غزة لاختبار السمع.
يقول الجنود إنهم لا يحمون آذانهم على الإطلاق بسبب احتياجات العملية، وتعد سماعات الرأس وسدادات الأذن أبرز وسائل الحماية. لا يمكن استخدام سماعات الرأس الحمائية مع الخوذ، ولذلك ليست وسائل عملية للحماية. يتعرض الجنود لضوضاء الرصاص والانفجارات طوال الوقت في غياب الحماية، ويقول الموقع إن هناك زيادة مشهودة في عدد ضحايا الضوضاء.
بحسب الموقع، من واقع المحادثات التي أُجريت مع الجنود الذين وصلوا إلى المركز الطبي للفحص، يقول الجنود الإسرائيليون إنهم لا يحمون أنفسهم على الإطلاق، أو إنهم نادراً ما يحمون آذانهم بسبب احتياجات العملية. يعني هذا أنهم لا يستطيعون أن يسمعوا بعضهم، ولا يستطيعون تكرار الأوامر أو التحذير أمام أية مواجهة عندما يضعون سدادات في آذانهم.
وأوضح الموقع أن هناك اختباراً آخر غير اختبار السمع، من المهم الخضوع له في حالة الخوف من خسارة السمع أو صفير الأذن، باستخدام جهاز بث صدى القوقعة. ويوضح هذا الاختبار ما إذا كان الضرر قد طال بالفعل الخلايا المشعرة، التي تعد المستقبلات الحسيّة في الأذن الداخلية. إذا وقع الضرر بالفعل، فإنّ ضعف السمع يسوء.
في عام 2020، وجد مراقب الدولة في إسرائيل أن معدل الزيادة بالعقد الماضي في عدد الجنود الذين يعانون من ضعف السمع في أعقاب أداء الخدمة، وصل إلى 100%. لكن 79% من الجنود الذين أُرسلوا إلى المنشآت الطبية المتخصصة في فحوص السمع، كانوا لا يستخدمون معدات لحماية الآذان أو يستخدمون سدادات أذن غير مصرح باستخدامها، ولا تتمتع إلا بأقل قدر من عزل الصوت.
يأتي هذا بعد أن أفادت تقارير سابقة في وسائل الإعلام العبرية، بأن وزارة الأمن القومي الإسرائيلي، التي يقودها عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أبرمت صفقة بنحو 82 مليون شيكل (2.18 مليون دولار) لشراء نحو 20 ألف أطقم حماية للشرطة، تضمنت سترات وقاية وألواح وقاية لهذه السترات وخوذاً، لكن هذه المعدات فشلت في تجاوز اختبار الوقاية. وأوضحت هذه التقارير أن الرصاص اخترق ألواح الوقاية في بعض الاختبارات.