قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة حاولوا، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني 2024، منع إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، قبل أن تمنعهم شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
صحيفة "هآرتس" أوضحت أن "الشرطة الإسرائيلية اعترضت قافلة أهالي الرهائن، التي هددت بإغلاق معبر كرم أبو سالم الحدودي (جنوب)".
كما أضافت: "كانت القافلة التي بدأتها عائلة الرهينة الإسرائيلي عمر فينكرت، وعائلات أخرى، تهدف إلى منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مطالبةً بأن تكون مشروطةً بالإفراج عن الرهائن".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "انتهت محاولة إغلاق معبر كرم أبو سالم من قِبل أهالي المختطفين".
أضافت: "قالت العائلات إنها تعتزم مواصلة الوصول إلى معبر كرم أبو سالم خلال الأيام القليلة المقبلة، حتى تنجح في منع وصول الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة".
كانت إسرائيل سمحت مؤخراً، تحت ضغط أمريكي، بإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم. وتحاول عائلات الأسرى الإسرائيليين الضغط بالطرق المختلفة على الحكومة للعمل من أجل إعادة الأسرى من قطاع غزة.
حيث أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وقال في بيان له إنّ فتح المعبر سيساعد إسرائيل في الحفاظ على التزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً.
المعبر كان مغلقاً منذ الهجوم الذي شنّته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويجري تسليم المساعدات فقط من خلال معبر رفح في غزة مع مصر، والذي زعمت إسرائيل أنه يسمح بدخول 100 شاحنة يومياً فحسب.
لكن بعد يوم واحد فقط من إعلان برنامج "الأغذية العالمي" إدخال أول قافلة مساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم، استشهد 4 فلسطينيين، بينهم مدير المعبر، في قصف إسرائيلي استهدف مرافق المعبر التجاري في رفح جنوب قطاع غزة.