بثت قناة "الجزيرة" الفضائية، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، مشاهد مؤلمة للحظة حمل والدة الشهيد الصحفي مصطفى ثريا لجثمانه، بعد أن اغتالته نيران الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، بقطاع غزة.
تقول والدة الصحفي الراحل في مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: "أم تحمل ابنها الشهيد، الصحفي مصطفى الثريا.. ذهبت به إلى جنان النعيم".
وأضافت وهي تدعو له بأن يتقبله الله من الشهداء: "اللهم إني رضيت يا رب بأن يكون ابني من الشهداء".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للصحفي الشهيد، يقولون إنه آخر الفيديوهات التي صورت له قبل استشهاده وهو يقول: "إلى الجنة إلى الجنة، مفيش وقت".
صباح الأحد، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، سيارةً مدنيةً في منطقة ميراج في رفح، جنوب القطاع؛ ما أدى إلى استشهاد الصحفيَّين حمزة الدحدوح، ومصطفى ثريا.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد قال بعد استشهاد الصحفيين الدحدوح وثريا، إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 109 شهداء، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
كما ندد الإعلام الحكومي، بأشد العبارات، بـ"الجريمة النكراء"، مشيراً إلى أن "هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين، ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية".
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 قتيلاً، و58 ألفاً و416 جريحاً، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.