كشف تقرير لموقع Walla الإسرائيلي، نشر الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، أن استطلاعاً أجراه معهد غالوب Gallup أشار إلى تراجع غير مسبوق في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة، ووفقاً للاستطلاع، أبدى 47% من الأمريكيين رأياً سلبياً في نتنياهو مقارنة بـ33% كان لهم رأي إيجابي فيه، فيما ارتفعت نسبة المشككين في ما يدعيه الاحتلال بخصوص المحتجزات لدى حماس، واستغلال "محرقة اليهود" في جرائمها في غزة.
وفق نتائج الاستطلاع الذي نشر الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، فإن، هذه أدنى نتيجة يحصل عليها نتنياهو كرئيس وزراء منذ بدأ معهد غالوب طرح هذا عنه السؤال عام 1997.
تدنٍّ قياسي
من الأمريكيين الذين عرفوا أنفسهم بأنهم جمهوريون، قال 55% إن لديهم رأياً إيجابياً في نتنياهو، ومن ناحية أخرى، أبدى 14% فقط ممن يعرّفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون و30% ممن يعرّفون أنفسهم على أنهم مستقلون رأياً إيجابياً في نتنياهو.
وفقاً لصحيفة معاريف الإسرائيلية، كشف استطلاع جديد أجري في الولايات المتحدة عن نتائج مثيرة للقلق فيما يتعلق بالدعم الأمريكي للحرب على حماس في غزة.
وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تقدم الدعم والمساندة للمصالح الإسرائيلية ضد حماس طوال الحرب، لكن دراسة استقصائية للرأي العام الأمريكي تُظهر صورة مختلفة. إذ وجدت الدراسة، التي أجريت تحت قيادة الدكتور يتسحاق مانسدورف من مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة (JCPA)، أن قرابة ثلث الجمهور الأمريكي يحمل آراء معارضة لإسرائيل في حرب غزة، حتى إن بعض مؤيدي إسرائيل بدأوا يشككون في حقائق.
وفقاً للنتائج التي نشرت مؤخراً، يعتقد ربع المستطلعة آراؤهم أن تقارير تعرُّض النساء الإسرائيليات لاعتداءات جنسية من مقاتلي حماس مبالغ فيها إلى حد كبير. وترى نسبة مماثلة (24%) من الأمريكيين أن التقارير التي تتحدث عن احتجاز رهائن إسرائيليين لدى حماس غير صحيحة إطلاقاً.
بدأ الشك يتسرب لهم
الاستطلاع الذي شارك فيه 300 مواطن أمريكي تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، تناول الرأي العام في جدوى المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين مقابل المظاهرات المؤيدة لإسرائيل، ومصداقية تقارير المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس وحتى في إمكانية حدوث اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال مانسدورف: "لا يزال التعاطف العام مع إسرائيل بين الأمريكيين مرتفعاً، حيث يواصل 80% من الجمهور دعم إسرائيل، ولكنهم يدعمون وقف إطلاق النار في الوقت نفسه. ومع ذلك، في الاستطلاع الحالي رأينا أنه حتى بعض مؤيدي إسرائيل يشككون في بعض الأمور المهمة لنا".
"فالمشكلة الأساسية هي الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ يعتقد أكثر من 34% أن تقارير تضرر الغزيين موثوقة وأن إسرائيل هي المسؤولة عن ذلك".
يشككون في ادعاءات الاحتلال
بحسب النتائج، يرى أكثر من 24% من المشاركين في الاستطلاع أن التقارير التي تتحدث عن اعتداءات جنسية تعرضت لها إسرائيليات من مقاتلي حركة حماس مبالغ فيها ولا تتفق مع الواقع، في حين قال 35% إنهم غير متأكدين. ووافق أكثر من 21% من المشاركين على أن اليهود "يستغلون" المحرقة لكسب التعاطف العالمي، مقارنة بـ26% اختاروا عدم التعبير عن رأيهم.
وفيما يتعلق بإطلاق حماس للصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، قال 22% إن حماس تستهدف بشكل رئيسي الأهداف العسكرية الإسرائيلية. ولدى سؤالهم عن اليوم التالي للحرب، كان لدى حوالي 28% انطباع بأن إسرائيل مهتمة بالسلام أكثر من الفلسطينيين، في حين قال أكثر من 34% أن الطرفين ليسا مهتمين بالسلام.
ويخلص دكتور مانسدورف إلى أن "هذه النتائج الجديدة تظهر استمرار التأثير السلبي على الرأي العام فيما يتعلق بمسؤولية إسرائيل عن ضحايا غزة. ورغم أن العديد من المشاركين ترددوا أو اختاروا عدم التعبير عن رأيهم في بعض القضايا، من المهم الإشارة إلى أن هذه المواقف توجد أيضاً بين عامة الناس في الولايات المتحدة ممن لا يدعمون حماس، وعادةً ما يعبرون عن آراء مؤيدة لإسرائيل".