أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية؛ رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وذلك بعد مرور 94 يوماً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، فيما ذكرت مصادر من الاحتلال أنها رصدت إطلاق صفارات الإنذار في 30 موقعاً.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب: "كتائب القسام تقصف تل أبيب برشقة صاروخية، رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
فيما تداول نشطاء مقاطع فيديو تظهر حالة الهلع في تل أبيب وهرولة مستوطنين، إلى جانب سماع دوي انفجارات في سماء المدينة وفي مناطق مختلفة فيها، بينما تدوي صفارات الإنذار.
صفارات الإنذار في 30 موقعاً
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن صفارات الإنذار دوت في "الرملة"، وريشون لتسيون، ونس تسيونا، وسيتريا، وبئر يعقوب، وياشريش، وتل أبيب، وحولون، واللد.
فيما تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من غزة تجاه وسط إسرائيل، منذ ليلة رأس السنة، بحسب المصدر ذاته.
من جانبها، قالت "نجمة داوود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلية)، إنها "لم تتلقّ أي تقارير عن وقوع إصابات"، لافتة إلى أن فرقها "بدأت بتمشيط المنطقة".
في حين، أوردت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن "أكثر من 30 موقعاً دوت فيها صفارات الإنذار عقب إطلاق رشقة صاروخية من غزة".
كما أضافت في بيان: "هناك أنباء عن سقوط بقايا من الصواريخ، لكن لا معلومات عن وقوع إصابات".
في السياق نفسه، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه تم إطلاق 8 صواريخ من جنوب القطاع تجاه وسط إسرائيل، تم اعتراض 3 منها بمنظومة "القبة الحديدية"، وسقط 4 في منطقة مفتوحة، ولم يتم بعد تحديد مصير صاروخ آخر.
تجويع ممنهج لفلسطينيين
في سياق متصل، قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، الإثنين، إن "2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون من الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المعلنة التي تحرمهم من الغذاء".
جاء ذلك في سلسلة تدوينات نشرها المركز الإسرائيلي على حسابه عبر منصة "إكس".
وأضاف المركز أن "سكان غزة يعتمدون الآن بشكل كامل على الإمدادات من الخارج، حيث لم يعد بإمكانهم إنتاج أي طعام تقريباً بأنفسهم".
كما أكد أن "2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعانون من الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المعلنة التي تحرمهم من الغذاء".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 قتيلاً و58 ألفاً و416 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
مرحلة ثالثة من الحرب
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، البدء في "مرحلة جديدة" من الحرب بقطاع غزة، أقل كثافة في القتال، وتشمل "قوات برية وهجمات جوية أقل".
جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقال هاغاري إن الجيش الإسرائيلي "بدأ مرحلة جديدة وأقل كثافة في القتال".
كما أوضح أن المرحلة الجديدة "ستشمل قوات برية وهجمات جوية أقل"، بحسب المصدر ذاته.