“التعامل معها خيانة وطنية”.. فصائل فلسطينية تصف سعي الاحتلال لخلق هيئات محلية بغزة بـ”المؤامرة الفاشلة”

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/06 الساعة 22:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/06 الساعة 22:08 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - رويترز

أكدت الفصائل الفلسطينية، مساء السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، أن مخططات إسرائيل لاستحداث هيئات محلية أو عشائرية لإدارة قطاع غزة "مؤامرة ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني"، وذلك في بيان لـ"لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية"، التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية.

ومنذ بدء موجة التصعيد الحالية في قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة غزة في "مرحلة ما بعد حماس"، بينما ردت الحركة والسلطة الفلسطينية بأن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص".

بيان فصائل الفلسطينية 

الفصائل الفلسطينية قالت في البيان الذي نشرته حركة حماس، على منصة "إكس"، إن إسرائيل "ما زالت تسعى في مخططها القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا لكن مخططها هذا سيفشل ويسقط".

كما أضافت أن إسرائيل تعمل على "استحداث هيئات محلية مدنية أو عشائرية كما يزعم لإدارة قطاع غزة، وهذا لن يتحقق".

جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة/رويترز
جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة/رويترز

كذلك، ذكرت أن "مخطط قادة الاحتلال (الإسرائيلي) يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة، يديره الاحتلال ومن يخضع لإملاءاته، عبر ما يسميه إدارة مدنية أو عشائرية في شكلها، سياسية في جوهرها، تهدف إلى استباق نتيجة الحرب بتشكيل إدارة مدنية من جديد لإدارة القطاع تكون تحت سيطرته وخاضعة له على غرار أنماط ونماذج سابقة".

وأكدت الفصائل أن "فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافة المعلنة جعل دولة الاحتلال تستبق الأمور عبر هذه المخططات العدوانية، والتي يرفضها شعبنا ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية كافة".

فيما اعتبرت أن أي تعامل مع هذه المقترحات "خيانة وطنية لن يقبلها أحد أو يوافق عليها".

مخطط الاحتلال

الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024، كشفت قناة  "كان" العبرية الرسمية، ما قالت إنها خطة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لما بعد الحرب في غزة، "تتضمن تقسيم القطاع إلى مناطق تحكمها العشائر، وتتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية".

القناة التابعة لهيئة البث الإسرائيلي الرسمية، قالت إنه وفقاً للخطة التي وضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي ويعرضها الثلاثاء، في اجتماع مجلس الوزراء المصغر (كابينت)، "سيتم تقسيم القطاع إلى مناطق ونواحٍ، حيث ستسيطر كل عشيرة على ناحية، وستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية".

كما أوضحت أن هذه "العشائر المعروفة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك)، ستقوم بإدارة الحياة المدنية في غزة لفترة مؤقتة (دون تحديد المدة)".

العشائر ترد على خطط الاحتلال

رداً على مخطط الاحتلال، أكدت العشائر الفلسطينية، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، رفضها المخطط الإسرائيلي بشأن إدارة قطاع غزة، مشددة على أن ذلك شأن فلسطيني تتم مناقشته على "طاولة الكل الفلسطيني".

التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، قال إنه تابع حديث بعض قادة الاحتلال حول تولي العشائر إدارة الحياة المدنية في غزة، مشدداً على أنه "كلام مثير للسخرية لن يتعاطى معه إلا من يدور في فلك الاحتلال.. وهو مرفوض جملة وتفصيلاً".

كما شدد البيان على أن القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية لن تكون إلا صمام أمان للشعب الفلسطيني ومقاومته.

كذلك، أكد البيان أن العشائر والعائلات الفلسطينية تدعم بالكامل المقاومة الفلسطينية التي قادت "طوفان الأقصى".

ثم دعا الشعبَ الفلسطيني ووجهاء ومخاتير وأعيان غزة للاستمرار "بحماية ظهر المقاومة وتأمين الجبهة الداخلية".

إلى جانب ذلك، دعت العشائر الفلسطينية "الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على امتداد الأمة، للتحرك الفوري لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية على غزة، وإنقاذها من الكوارث الإنسانية".

وطالبت "العشائر والعائلات في كل العواصم والمدن للانتفاض والنفير العام في وجه الاحتلال ومصالحه وسفاراته وداعميه لوقف مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وإفشال مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه".

يشار إلى أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.

ومنذ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت "22 ألفاً و722 شهيداً، و58 ألفاً و166 مصاباً" معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد