كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، أن عدد المستوطنات العشوائية والطرق المودية إليها ازداد بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وقالت المنظمة وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية إن 9 "بؤر استيطانية" أقيمت في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال و"حماس".
في وقت تشهد فيه الضفة ارتفاعاً حاداً في أعمال العنف وزيادة في أنشطة المستوطنين الهادفة إلى "تهميش" الفلسطينيين هناك، وفق منظمة "السلام الآن".
ويعيش نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، التي يسكنها أيضاً 490 ألف مستوطن يعيشون في مستوطنات يعترف بها الاحتلال، لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
"يستغلون حرب غزة لتوسيع المستوطنات"
إضافة إلى هذا العدد "القياسي" من المستوطنات العشوائية الجديدة على مدى 3 أشهر، سجلت "السلام الآن" أيضاً "رقماً قياسياً" يتمثل بـ"18 طريقاً جديداً تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين".
وقالت المنظمة إن الحرب المستمرة منذ 3 أشهر في غزة "يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)"، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات.
فيما يشغل عدد من المؤيدين للاستيطان حالياً مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يسهم أيضاً في إيجاد "بيئة سياسية" مواتية لتطوير مشاريع بعض المستوطنين.
وقالت منظمة "يش دين" الإسرائيلية غير الحكومية، هذا الأسبوع، إن أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجلت رقماً قياسياً عام 2023. وسجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضاً 1225 هجوماً شنّها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في وقت سابق على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأمريكية.
كذلك أيّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فرض عقوبات ضد بعض المستوطنين "المتطرفين" في الضفة الغربية.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده قررت حظر دخول المستوطنين المتورطين في العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.