أعداد الشهداء بين أسرى غزة غير معلنة.. “هآرتس” تكشف تفاصيل مروعة لما يتعرضون له بمركز الاحتجاز

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/04 الساعة 16:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/04 الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش
جانب من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة/ رويترز

أعلنت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2024، أن ما لا يقل عن 661 من سكان قطاع غزة أسرى في السجون الإسرائيلية، بزيادةٍ قدرها 150% عن 260 شخصاً كانوا محتجزين خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2023. 

بحسب الصحيفة، فإن الرقم الحالي لا يشمل سكان غزة المحتجزين في قاعدة سدي تيمان العسكرية، قرب بئر السبع. ويُحتجَز الأسرى في "سدي تيمان" حتى يقرر الجيش المكان الذي سيُعتقَلون فيه، أو إعادتهم إلى قطاع غزة. 

وليس عدد الأسرى المحتجزين في "سدي تيمان" معروفاً للجمهور، لكن مصدراً قال لصحيفة Haaretz إنهم يتعرضون لعنفٍ من قِبَلِ جنود الاحتلال، ويشمل هذا العنف الضرب وتقييد أيدي الأسرى إلى السياج أو وضع أيديهم فوق رؤوسهم. 

ويُحتجَز الأسرى الرجال بالبداية في "سدي تيمان"، بينما تُحتجَز النساء في قاعدة "عناتوت". واعتُقِلَ بعض الأسرى ممن شاركوا في هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينما اعتُقِلَ معظمهم من داخل غزة خلال الحرب ونُقِلوا إلى إسرائيل. 

وقال المصدر إن الجنود الذين يخدمون في "سدي تيمان" يعاقبون الفلسطينيين إذا تحركوا أو تحدثوا. وتشمل أشكال العقاب إجبار الأسير على الوقوف ويداه مكبَّلتان فوق رأسه، أو ربط يديه بالسياج، أو تشديد الأصفاد على يديه، أو تقييد اليدين خلف الظهر. 

ويُحتجَز الأسرى معصوبي الأعين ومكبلين بأربطة بلاستيكية باستمرار. ينامون على مراتب رقيقة، ببطانيات من الصوف الخشن، ولا ملابس يمكنهم تبديلها. 

وأضاف المصدر أن أحد الجنود اعتدى بالضرب على فلسطيني حاول إلقاء نظرة خاطفة من تحت العصابة على عينيه. 

وتشير شهادات فلسطينيين ومصادر مطلعة، على ما يحدث في المنشأة إلى أن بعض جروح الأسرى أُصيبَت بعدوى. وقعت بعض الجروح في أثناء الحرب، لكن بعضها الآخر حدث في مركز الاحتجاز. 

كما أُرسِلَ معظم الأسرى المصابين إلى ما يسميه الجنود "الأقفاص"، ولا يُعالَجون في العيادة العسكرية بالقاعدة. 

وذكرت صحيفة Haaretz في وقت مبكر من الحرب، أن بعض سكان غزة ماتوا في أثناء احتجازهم بـ"سدي تيمان". ويرفض الجيش الكشف عن العدد الدقيق للقتلى، لكنه أكد وجود حالات وفاة. 

ولا تعرف الصحيفة الإسرائيلية ملابسات هذه الوفيات. ولم تُرسَل جثث الأسرى المتوفين في "سدي تيمان"، وكذلك جثتا اثنين من العاملين من غزة في سجني عناتوت وعوفر واللذين توفيا أثناء الاحتجاز في بداية الحرب- للتشريح أو تحقيق الطب الشرعي. 

وأطلقت إسرائيل سراح بعض الأسرى من "سدي تيمان" في الأسبوعين الماضيين، حيث قدموا شهادات على العنف ونقص الغذاء والإهمال الطبي الخطير. وقال البعض إنهم رأوا موتى في مركز الاحتجاز.  

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفاً و313 قتيلاً، و57 ألفاً و296 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد