أكد رئيس الوزراء المغربي السابق، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، عبد الإله بنكيران، استمرار وقوف المغاربة إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال اتصال هاتفي مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024.
وقال بنكيران إن "المغاربة، وكما كانوا دائماً، هم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة حتى ينال حقوقه الكاملة وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الأربعاء 22 ألفاً و313 شهيداً، و57 ألفاً و296 وجريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
"المغاربة بجانب الفلسطينيين والمقاومة"
بنكيران أضاف: "نجدد دعمنا الكامل للمقاومة وتضامننا الكبير مع الشعب الفلسطيني ومع حقه المشروع في المقاومة والدفاع عن أرضه وعن المقدسات في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب".
وندّد بما "يقوم به العدو الصهيوني من قتل وتدمير وتهجير وإبادة جماعية" في غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، استأنفت الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية مغربية عن رفضها في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.
وقال هنية، خلال الاتصال، إن "الشهيد (صالح) العاروري (نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس") كان يسير مثل إخوانه في المقاومة الفلسطينية على طريق التحرير، متيقنين بنصر الله ومتمنين الشهادة في سبيل الله".
وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، اغتيل العاروري و6 كوادر أخرى من "حماس"؛ إثر إطلاق طائرة إسرائيلية ثلاثة صواريخ على مقر للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب إعلام لبناني.
وشدَّد هنية على أن "هذه العملية الغادرة والجبانة تدل على هزيمة العدو في غزة وفلسطين بالرغم من الدعم الأمريكي والغربي غير المسبوق في إطار حرب عالمية على غزة، وتؤكد الطبيعة الدموية والوحشية لهذا الكيان النازي".
ولم تتبنَّ إسرائيل أو تنفِ المسؤولية عن عملية اغتيال بيروت، لكن لتل أبيب تاريخ طويل في اغتيال قادة لفصائل المقاومة الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسبق أن هدَّد مسؤولون إسرائيليون باغتيال قادة "حماس" في دول بينها لبنان وقطر؛ رداً على هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنَّت "حماس" في ذلك اليوم هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعاً حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.