قال قائد بالأسطول الأمريكي إن قارباً حوثياً مسيّراً كان محملاً بالمواد الناسفة انفجر في البحر الأحمر الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2024، لكنه لم يكن قريباً من أي سفن تابعة للبحرية الأمريكية أو سفن تجارية بدرجة كافية لإحداث أي أضرار أو خسائر بشرية، واصفاً ذلك بأنه هجوم فاشل.
أضاف نائب الأميرال براد كوبر، الذي يقود القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، للصحفيين، أن الحوثيين شنوا 25 هجوماً حتى الآن على السفن التجارية التي تعبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، موضحاً: "لا توجد علامات على تراجع سلوكهم غير المسؤول".
كما قال كوبر: "اقترب على بعد بضعة أميال من السفن العاملة في المنطقة.. السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية.. وشاهدنا جميعاً انفجاره".
بينما توعد زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، الخميس، بأن "الاعتداء الأمريكي" على قواته في البحر الأحمر، "لن يبقى دون عقاب"، حسبما جاء في رسالة مكتوبة وجهها الحوثي إلى أنصاره، ودعاهم إلى الاحتشاد الجمعة في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، تضامناً مع غزة.
كما قال الحوثي: "استكبر الأمريكي الصهيوني، وقام بارتكاب حماقته باستهداف مجموعة من أبطال قواتنا البحرية أثناء أداء مهمتهم المقدسة في البحر الأحمر، غدراً وعدواناً".
أضاف أنه "لن يبقى هذا الاعتداء الإجرامي دون رد وعقاب". وتابع: "ستخرج الحشود المليونية غداً (الجمعة)، لتعلن للعالم أجمع أن شعبنا لا يتراجع عن موقفه الإيماني، ولا يخنع للمستكبرين".
هذا أول تعليق لعبد الملك الحوثي منذ إعلان الجماعة اليمنية، الأحد، مقتل وفقدان 10 من أفراد قواتها البحرية في "اعتداء أمريكي" بالبحر الأحمر.
إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، الأحد، إغراق قواتها ثلاثة زوارق تتبع الحوثيين ومقتل طواقمها، بعد إطلاقهم النار على سفينة تجارية ومروحيات للبحرية الأمريكية.
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
حيث تستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
من جهة أخرى، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، الخميس، إن تقارير أفادت بصعود مسلحين على متن ناقلة بضائع ترفع علم ليبيريا في جنوب شرقي إيل بالصومال.
ذكرت الهيئة في بيان، أنها تلقت تقريراً يفيد بصعود خمسة إلى ستة أشخاص مسلحين غير مسموح لهم بالصعود على السفينة التجارية. وبحسب بيان "أمبري" كانت السفينة متجهة إلى ميناء خليفة بن سلمان في البحرين.