شارك عشرات المغاربة، مساء الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024، في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، تنديداً باغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت ومطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما عرفت شوارع مدن عربية أخرى مسيرات مشابهة رفعت شعارات مدينة للاحتلال وجرائمه.
أمام البرلمان المغربي بالرباط، ردد المحتجون في وقفتهم شعارات تطالب الدول العربية والإسلامية بـ"العمل على وقف الحرب ضد قطاع غزة" الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلفاً آلاف الضحايا المدنيين.
تزامنت الوقفة التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، مع اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت، ورفع المشاركون شعارات تندد باغتيال العاروري و6 من رفاقه في الحركة بالعاصمة اللبنانية بيروت.
كما رفع المحتجون لافتات تطالب بالضغط على الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة لإسرائيل، من أجل التراجع عن موقفها.
كذلك، أحرق المحتجون العلم الإسرائيلي، مرددين هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية، خاصة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة حماس.
وفي الأردن، شهدت مجموعة من المدن مسيرات شارك فيها مئات المتظاهرين منددين باغتيال العاروري.
فقد خرج المئات في مظاهرات متفرقة في مدن إربد شمالي البلاد، وفي مدينة الزرقاء، إلى جانب العاصمة عمّان.
في العاصمة تجمع المئات أمام السفارة الأمريكية، رافعين أعلام فلسطين، ومرددين شعارات تدين اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري.
في غضون ذلك، أدانت نقابة الصحفيين الأردنيين اغتيال القيادي الفلسطيني، واصفة ذلك بأنه "تعدٍّ سافر للقانون الدولي الإنساني وجميع القوانين والأعراف التي تحرّم سياسة الاغتيالات".
كما اعتبرت أن هذه "الجريمة البشعة تضاف إلى سجل الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة".
وفي لبنان، جابت مسيرة شارك فيها المئات من المتظاهرين شوارع شاتيلا، تنديداً باغتيال الشيخ صالح العاروري في العاصمة بيروت.
ومساء الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى عملية الاغتيال إلى 6، بالإضافة إلى 11 جريحاً، بينما لم يصدر تعقيب إسرائيلي رسمي حتى الساعة 20:15 (ت.غ).
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.