أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، رفع حالة التأهب على طول الحدود مع لبنان، بعد ساعات من اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، بينما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله سيختار "رداً وسطاً" لا يقود إلى حرب.
حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان تعزيز منظومة القبة الحديدية على طول الحدود مع لبنان ومنطقة الجليل، وقالت قناة "الجزيرة" إن قرارات الاحتلال جاءت بعد اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس.
فيما كان حزب الله اللبناني تعهد بالرد على اغتيال صالح العاروري بواسطة طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوقع مسؤول إسرائيلي، الثلاثاء، "رداً انتقامياً كبيراً" على العملية التي أكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن تل أبيب هي التي نفذتها.
لكن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت، الأربعاء، إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله سيختار "رداً وسطاً لا يقود إلى حرب" على اغتيال العاروري واثنين من قادة القسام إلى جانب 4 عناصر من كتائب المقاومة.
كان حزب الله اللبناني قال، الثلاثاء، إن عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية "لن تمر دون رد". وأضاف في بيان: "عملية الاغتيال هذه هي اعتداء خطير على لبنان، ولن تمر من دون رد".
كما اعتبر أن "جريمة اغتيال العاروري ورفاقه في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته، وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات". وتابع: "(اغتيال العاروري) تطور خطير في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة".
بينما قال: "إننا في حزب الله نؤكد أن هذه الجريمة لن تمر أبداً من دون رد وعقاب". ورأى أن "العدو المجرم الذي عجز بعد 90 يوماً من الإجرام والقتل والدمار من إخضاع غزة وخان يونس ومخيم جباليا وسائر المدن والمخيمات والقرى الأبية، يعمد إلى سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية".
فيما أشار حزب الله في البيان إلى أن "هذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران والعراق إلا إيماناً بقضيتهم العادلة، والتزاماً وتصميماً أكيداً وثابتاً على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير".