إيران تحذر أمريكا من عواقب اغتيال العاروري.. اتهمتها بـ”زعزعة التوازن الإقليمي” بالمنطقة

عربي بوست
تم النشر: 2024/01/03 الساعة 09:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/01/03 الساعة 14:21 بتوقيت غرينتش
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العروري - رويترز

أكد وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا أشتياني، الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2023، أن عواقب اغتيال نائب ‏رئيس المكتب ‏السياسي لحركة "حماس"، صالح العاروري، ستؤثر على الولايات المتحدة التي "زعزعت التوازن الإقليمي" و"سترتد عليها عواقب" هذه العملية، فيما قال وزير خارجية طهران قال إن عملية الاغتيال "تثبت أن النظام الإسرائيلي لم يحقق أياً من أهدافه بعد أسابيع من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والدمار في غزة".

وكالة "تسنيم" الإيرانية، نقلت تصريح أشتياني على هامش اجتماع الحكومة، غداة اغتيال العاروري في "ضربة جوية بثلاثة صواريخ من مسيّرة إسرائيلية، استهدفت مقراً لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية"، وفق الإعلام اللبناني؛ إذ قال إن "عداء أمريكا لا ينتهي وهذا العداء سيضرها"، وفق وكالة "تسنيم" شبه الرسمية.

كما حذر المسؤول الإيراني من عواقب اغتيال العاروري، مؤكداً أنه سيؤثر على أمريكا التي زعزعت التوازن الإقليمي.

وأضاف المسؤول الإيراني: "سنرى بالتأكيد وحدة ضد السياسات الأمريكية عقب مثل هذه التصرفات بالمنطقة، وفي الوقت نفسه مثل هذه الأخطاء الاستراتيجية ستوتر المنطقة وسترتد تداعياتها على الأمريكيين".

القيادي الفلسطيني في حماس صالح العاروري - social media
القيادي الفلسطيني في حماس صالح العاروري – social media

إيران تدين اغتيال العاروري

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن عملية اغتيال نائب ‏رئيس المكتب ‏السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، "تشكل تهديداً حقيقياً للسلام، وإنذاراً خطيراً لأمن دول المنطقة".

وأضاف في منشور على منصة "إكس": "الأنشطة الشريرة التي تقوم بها إسرائيل في دول أخرى تشكل تهديداً حقيقياً للسلام والأمن وإنذاراً خطيراً لأمن دول المنطقة"، ورأى عبد اللهيان أن عملية اغتيال العاروري "تثبت أن النظام الإسرائيلي لم يحقق أياً من أهدافه بعد أسابيع من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والدمار في غزة".

وتابع: "أعزي السيد الشيخ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأعضاء هذه الحركة التحررية والشعب الفلسطيني البطل".

إيران أمريكا إسرائيل اغتيال العاروري
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان /رويترز

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أدانت عملية الاغتيال واعتبرتها "دليلاً آخر على قيام إسرائيل على أُسس الإرهاب والجريمة"، فيما قال الوزير حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة، إنها "تشكل تهديداً حقيقياً للسلام، وإنذاراً خطيراً لأمن دول المنطقة".

اغتيال العاروري 

ومساء الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "استهداف مقر لحركة حماس أسفر عن 7 شهداء وإصابة 11 آخرين"، فيما نعت "حماس"، في بيان، العاروري والقياديَين في "كتائب القسام" سمير أفندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة.

وفي 28 أغسطس/آب الماضي، حذر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، من أنّ "أيّ اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو سورياً أو إيرانياً أو غيرهم، سيكون له رد الفعل القوي، ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات".

ولدولة الاحتلال تاريخ طويل في اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية خارج الأراضي المحتلة، وهي عادة لا تتبنى هذه العمليات.

وتوعّد مسؤولون للاحتلال باغتيال قادة "حماس" في دول بينها لبنان وقطر، عقب هجوم الحركة على قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 22 ألفاً و185 قتيلاً و57 ألفاً و35 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد