قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن 2024 سيكون عام "الموت"، ما لم يتم إجهاض أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة والضفة، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء ليقترب من 22 ألفاً، أغلبهم من النساء والأطفال.
في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، قال الصفدي: "في 2023، أخضعت إسرائيل غزة لجرائم حرب مروعة، ولم تفعل اللجنة العليا أي شيء لوقف ذلك"، مؤكداً "كشف النظام الدولي المبتلى بالمعايير المزدوجة".
كما أضاف: "سيكون 2024 عام الموت أيضاً، ما لم يتم إجهاض أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) لإبقاء غزة مشتعلة، وإشعال الضفة الغربية، ولبنان، لجر الغرب إلى الحرب، وإنقاذ حياته المهنية".
فيما لم يصدر تعقيب من مكتب نتنياهو على تصريحات الوزير الصفدي حتى الساعة 17:00 (ت.غ).
وتودع غزة العام 2023، على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، إن عام 2023 شهد دماراً عميقاً ومأساة للاجئي فلسطين الذين يواجهون "الحرب والعنف الشديد والنزوح والفقر وظروف الحياة القاسية في المخيمات المكتظة".
كما أضافت أونروا، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن استذكار أحداث هذا العام هو بمثابة "تكريم لتصميم اللاجئين الفلسطينيين الذي لا يتزعزع، رغم كل الصعاب".
وأكدت "أونروا" التزامها بـ"دعم وخدمة لاجئي فلسطين في أحلك الظروف إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمحنتهم".
واختتمت "أونروا" حديثها بالقول إن "موظفيها أظهروا تفانيهم على مدار العام، وما زالوا يظهرون البطولة خاصة خلال حرب غزة".
يشار إلى أنه في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت "أونروا"، في تدوينة نشرتها على حسابها عبر منصة "إكس"، ارتفاع عدد قتلى موظفيها في قطاع غزة إلى 142، معظمهم مع عائلاتهم.
في وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفاً و822 قتيلاً، و56 ألفاً و451 جريحاً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
فقد أفادت الوزارة، في بيان عبر منصة تلغرام، بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 21.822 شهيداً، و56.451 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ثم أضافت أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 150 شهيداً و286 إصابة".
كما خلّفت الحرب الإسرائيلية دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعاً حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.