“كل عام وفلسطين حرة”.. ناشطون على مواقع التواصل ينتقدون احتفالات العالم بالسنة الجديدة ويتضامنون مع غزة

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/31 الساعة 20:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/31 الساعة 20:52 بتوقيت غرينتش
عائلة فلسطينية تبكي فقدان أقاربها في قصف الاحتلال في غزة - الأناضول

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مختلف ليلة الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، مع مناسبة رأس السنة الجديدة، إذ رفضوا الاحتفال أو تبادل التهاني في ظل ما يتعرض له أهالي قطاع غزة من قصف وموت وتجويع مستمر منذ أكثر من 80 يوماً، فيما يستمر الاحتلال في حربه على القطاع. 

وتداول ناشطون بشكل واسع صوراً ولقطات من قطاع غزة لتذكير العالم بالمجازر التي ارتكبها الاحتلال طوال الـ86 يوماً الماضية راح ضحيتها أكثر من 21 ألفاً بينهم عائلات كاملة مُسحت من السجل المدني.  

حيث قال رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر الحرمي في تغريدة عبر موقع "إكس": "أي تهانٍٍ بعام جديد نتبادل؟!! أي شعور بالفرحة والإنسانية تذبح في غزة.. أي عيد ميلاد والغرب "الحضاري" بأنظمته منغمس بدماء الأبرياء.. من المعيب الاحتفال بـ"رأس السنة" ورؤوس النساء والأطفال تتطاير في غزة.. عام جديد نبدؤه بما اختتمنا عامه السابق.. عالَم فاقد للإنسانية يحتفل على دماء الأبرياء في غزة". 

فيما قال الصحفي الأردني باسل رفايعة في تغريدة له عبر موقع "إكس": "نسهرُ الليلةَ عند رأس غزة، ولا نخونها أبداً. يدخلُ رأسُ السنة الجديدة محنياً ومعتذراً لشهدائها ومقابرها وجراحها وبيوتها المدمرة، وللناجين من أهلها".

وأضاف: "نسهرُ عند أعلى رأس، وأشرف رأس، لا يُبالي لعالمٍ مجرمٍ ووقح وأعمى. كلُّ عامٍ وغزة حرة، وفلسطين حرّة، يسجدُ أبناؤها وبناتها في محراب الدم، وينتصرون.. لا بدّ ينتصرون..!". 

فيما قال الصحفي الفلسطيني في قناة الجزيرة تامر المسحال: "اللهم نطوي عاماً بكينا فيه ألماً وبكينا فيه فخراً، فاكتب لنا في العام الجديد لطفاً ونصراً". 

فيما قالت إحدى المغردات: "بينما يحتفل العالم برأس السنة الجديدة، يقاتل الناس في غزة من أجل البقاء على قيد الحياة". 

وقال مغرد آخر: "العالم يحتفل بالعام الجديد، ومئات آلاف النازحين في غزة لا يجدون ضوءاً في خيمة، أو شربة ماء". 

فيما أكد كثيرون أن لا مكان للمعايدات والاحتفالات في ظل ما تتعرض له غزة من قصف وحشي لا يتوقف. 

وكانت قد دعت الحملة العالمية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة إلى جعل احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة فرصة للدعوة إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

حيث قال بيان هذه الحملة، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، إنها تدعو إلى جعل لحظة الاحتفال برأس السنة "فرصة لاتخاذ قرارات من أجل مستقبل أكثر إشراقاً".

وأضاف "مع مقتل ما يقرب من 30 ألف مدني، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف طفل، فإن قرارنا الوحيد في العام الجديد هو الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وتهدف الحملة لحشد الناس من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى احتفالاتهم المحلية بليلة رأس السنة، في 31 ديسمبر/كانون الأول، من أجل الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. وأكد البيان "هدفنا تحويل العد التنازلي التقليدي للعام الجديد إلى عدّ تنازلي مؤثر ومدوٍّ لوقف إطلاق النار الدائم بغزة". 

من جانبه، أعلن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، الأحد، أن "عدد الشهداء في فلسطين منذ بداية العام 2023، بلغ 22 ألفاً و404 شهداء، منهم 22 ألفاً و141 شهيداً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، مؤكداً أن "عدد الشهداء عام 2023 هو الأكبر في فلسطين، منذ نكبة عام 1948".

وأضاف الجهاز المركزي، في بيان له، أن "98% من الشهداء الذين سجلوا عام 2023 كانوا من قطاع غزة، منهم نحو 9 آلاف طفل و6450 امرأة. في حين بلغ عدد الشهداء بالضفة الغربية 319، منهم 111 طفلاً و4 نساء، كما استشهد أكثر من 100 صحفي، وفقاً لسجلات وزارة الصحة".

وأوضح البيان نفسه أنه "سجل حتى اليوم الأخير من عام 2023 أكثر من 7 آلاف مفقود، 67% منهم من الأطفال والنساء، كما نزح ما يقارب 1.9 مليون مواطن داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكناهم".

وبحسب بيانات "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، فإنه حتى نهاية عام 2023، "بلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 7800 أسير حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، من بينهم 76 أسيرة، و260 طفلاً، كما بلغ عدد المعتقلين الإداريين 2870 معتقلاً". 

يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

تحميل المزيد