اعترف ضابط إسرائيلي بأن جيش الاحتلال تسبب في مقتل إسرائيليين بينهم أطفال رضع، خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما صرح به في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 30 ديسمبر/كانون الأول 2023.
الضابط غولفان فاش، قائد وحدة البحث والإنقاذ بالجيش الإسرائيلي، قال في مقطع فيديو: "دبّاباتنا أطلقت النار على الإسرائيليين يوم العملية". وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي خلّف عدداً من القتلى، حيث "عثر على 15 جثة متفحمة داخل منزل، 8 منهم رضّع"، حسب ما صرح به الضابط الإسرائيلي.
كما أوضح الضابط الذي يحمل رتبة عقيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن محاصرة جثث الأشخاص المتفحمة داخل منزل، فرضت على جيش الاحتلال التدخّل بواسطة الدبابات لاستعادة السيطرة، وهو ما يؤكد التقارير والتحقيقات السابقة التي أكدت تورط الاحتلال في قتل المستوطنين.
قائد بوحدة البحث والإنقاذ في جيش الاحتلال يعترف بإطلاق النار على مدنيين صهاينة يوم 7 أكتوبر. #خبرني #غزة pic.twitter.com/ZHQoeyBg4c
— خبرني Khaberni (@khaberni) December 30, 2023
تحقيقات تُورط جيش الاحتلال
إذ كشفت تحقيقات أولية للشرطة الإسرائيلية، أن طائرات الاحتلال أخطأت الهدف وقصفت حفلاً إسرائيلياً قرب كيبوتس رعيم في غلاف غزة صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت عدداً من القتلى قدّرته بـ365، عندما حاولت استهداف مقاتلي المقاومة.
كما كشفت القناة "12" الإسرائيلية، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول، عما قالت إنه "فيديو نادر" يوثق إطلاق دبابات إسرائيلية القذائف على منزل كان به مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة "بئيري" بمنطقة غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقالت إن "15 مستوطناً كانوا محتجزين لدى مسلحين فلسطينيين في أحد المنازل بالطرف الشمالي لمستوطنة بئيري".
وفق الفيديو، يُسمع صوت ضابط إسرائيلي على مروحية كانت تحوم فوق مستوطنة "بئيري"، ويقول لمحدثه عبر جهاز الإرسال، إنه يرى الدخان يتصاعد من شمال المستوطنة بكثافة، بينما تظهر (آليات) كتيبة "كاراكال" التابعة للجيش محترقة.
كما قالت القناة إن "الفيديو النادر يظهر دبابة وهي تطلق قذيفة على منزل بيسي كوهين، بينما كان مسلحو حماس يتحصنون بداخله مع الرهائن". ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفيديو وتقرير القناة حتى الساعة الـ19:30 (ت.غ).
تنقل القناة عن المستوطِنة ياسمين بورات، وهي شاهدة عيان على ما جرى، قولها: "جاءوا فجأة بدبابة، وقلتُ لأحد الجنود: أخبرني، ألن تصيبوا الرهائن إذا أطلقتم قذائف؟"، موضحةً أن الجندي أبلغها أنهم سيطلقون القذائف على أطراف المنزل فقط لهدم الجدران.
بينما يُسمع في الفيديو صوت الضابط على المروحية وهو يخاطب زميله عبر جهاز الإرسال: "يا للعجب! نرى دبابة داخل بئيري تسير على الطريق"، مضيفاً: "وقع إطلاق نار هنا، يا للعجب!"، في إشارة إلى إطلاق الدبابة قذيفة على المنزل.
من جانبها، تقول هداس دغان التي كانت تختبئ هي وزوجها في منزل مجاور: "فجأة وقع انفجار مرعب، لم أستطِع تحريك قدميَّ.. كان واضحاً لي أن هناك دبابة"، مضيفة: "أصبتُ من شظايا قذيفة الدبابة.. كان ذلك في لحظة الإطلاق نفسها".