واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ86 على التوالي، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة متسببة في استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما تخوض المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في أكثر من محور في القطاع.
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قالت إن قصف الاحتلال الإسرائيلي طال ثلاثة مساجد في غزة، وهي مسجد المهاجرين، ومسجد الصحابة في مخيم المغازي، ومسجد الفرقان بمنطقة الحكر بدير البلح وسط القطاع.
كما استشهد وجرح عدد من المواطنين في قصف استهدف منزلين لعائلة قنديل وعائلة أبو شحادة في مخيم المغازي وسط غزة. وطالت عمليات القصف بطائرات الاحتلال جمعية الصلاح في المخيم.
بينما أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية نيران رشاشاتها شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما تجدد القصف المدفعي شرقي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.
في مخيم النصيرات، وصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى العودة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي للمخيم.
فيما استهدفت طائرة بدون طيار منزلاً لعائلة الطهراوي غربي رفح جنوب قطاع غزة، بينما استهدفت غارة إسرائيلية شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها صوب مخيمات البريج والنصيرات والمغازي وسط قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المقاومة تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في محور البريج وسط القطاع، وسمعت أصوات اشتباكات عنيفة شرقي خان يونس.
بينما كان قد استشهد أكثر من 25 مواطناً وأصيب العشرات، مساء السبت 30 ديسمبر/كانون الأول، إثر قصف طائرات ومدفعية الاحتلال لمنازل المواطنين في مخيمي النصيرات والمغازي ومنطقة الزوايدة وسط القطاع، ورفح جنوباً.
في حصيلة غير نهائية ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر الماضي/تشرين الأول، إلى أكثر من 21650 شهيداً، ونحو 56 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، 70% منهم أطفال ونساء.
إلى ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن سكان قطاع غزة "جائعون ومتحرقّون للحصول على الغذاء"، وفق ما جاء في تدوينة نشرها مدير شؤون "أونروا" بغزة، توماس وايت، على حساب الوكالة الأممية عبر منصة "إكس".
أرفق وايت مقطعاً مصوراً يظهر توافد مئات الفلسطينيين على قافلة المساعدات التابعة للأونروا في مدينة غزة، خلال الأسبوع الجاري. وشدد المسؤول الأممي أن "قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40% من السكان معرضون لخطر المجاعة".
كما أضاف أن "كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثاً عن الغذاء والماء". وأشار إلى أن "سكان قطاع غزة جائعون ومتحرقّون للحصول على الغذاء".
اختتم وايت حديثه بالقول إن "هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولاً آمناً ومستداماً للإمدادات الإنسانية في كل مكان، بما في ذلك شمال غزة".