اعترف لواء "غولاني" السبت 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمقتل 41 من جنوده في العملية التي شنّتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمقتل 7 آخرين بمعارك غزة، منهم قائد الكتيبة. وذلك حسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال أقال قائد الكتيبة 51 في لواء غولاني، بسبب تعريضه جنوداً للخطر في المعارك الدائرة بحي الشجاعية في قطاع غزة.
كان موقع "واللا" الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، أن قوات الاحتلال سحبت لواء غولاني من غزة بعد 60 يوماً من القتال في القطاع، تكبّد فيها خسائر كبيرة، بنيران المقاومة الفلسطينية.
انسحاب الاحتلال جاء بعد أن كشف موشيه كابلنسكي، قائد لواء غولاني الأسبق، في وقت سابق، أن هذا اللواء تكبد خسائر فادحة بصفوفه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفق المتحدث ذاته، فإن اللواء "غولاني" فقد ربع قواته بين قتيل وجريح، كما أكد مقتل ما لا يقل عن 82 ضابطاً وجندياً خلال العدوان على غزة.
ما هو اللواء غولاني؟
ويُعتبر اللواء الغولاني، أو كما يُعرف أيضاً بلقب "اللواء رقم 1″، من بين وحدات المشاة التي تأسست في الأراضي المحتلة خلال سنة 1948، وذلك بعدما تم تقسيم لواء لِيفانوني في الجليل الأعلى إلى وحدتين أصغر، هذا اللواء يعتبر إحدى الوحدات البارزة في قوات الدفاع الإسرائيلية.
تعتمد هوية جنود اللواء على ارتِدائهم لقُبعات بنية، وهم يُشار إليهم بـ"قوات الصدمة"؛ نظراً لتصديهم للمواجهات البرية المباشرة. تتميز هذه الوحدة بتحمل خسائر كبيرة، سواء من الناحية السياسية أو الدينية، فيما يبقى هدفهم الوحيد هو الاستيلاء على عدد كبير من الأراضي.
تتمثل رمزية اللواء في شجرة زيتون خضراء، تمتد جذورها على خلفية صفراء. يرمز اللون الأخضر إلى التلال الخضراء في منطقة الجليل، فيما تُظهر شجرة الزيتون بجذورها الارتباط العميق بتاريخ إسرائيل. الخلفية الصفراء تعكس دور اللواء في جنوب البلاد عام 1948 عندما احتل إيلات.
يتمتع اللواء الغولاني بشهرة كبيرة بفضل قوة جنوده وتَكتيكهم، حسب المزاعم الإسرائيلية، ويتولى مهام صعبة تتطلب مهارات مشاة متقدمة.