كشفت قناة إسرائيلية، الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن "تقرير سري" لوزارة خارجية الاحتلال، يهدف إلى إنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من قطاع غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن وزارة الخارجية أعدت تقريراً سرياً سيتم طرحه على الطاولة، يتضمن توصيات لإخراج "الأونروا" من غزة، في خطة من 3 مراحل.
وفي إطار التخلص من المنظمة الأممية التي تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، ستعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية في المرحلة الأولى على إعداد تقرير يتعلق بـ"سلوك الأونروا"، متهمة إياها بالتعاون مع حركة حماس.
ووفقاً للتقرير الإسرائيلي، تشمل المرحلة الثانية، "تقليص عمليات الأونروا في قطاع غزة، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات في مجالات التعليم والصحة والغذاء".
أما المرحلة الثالثة، فتشمل "نقل كل مهام وكالة الأونروا، إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب".
وأشارت القناة الإسرائيلية، إلى أن خطة وزارة الخارجية، سيتم عرضها قريباً إلى مجلس الحرب الإسرائيلي.
توتر بين الأونروا والاحتلال الإسرائيلي
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، التهديدات الإسرائيلية برفض منح تأشيرة الدخول لموظفي الأمم المتحدة بأنها "تهجّم لا مبرر له، وينم عن جبن أخلاقي".
وكتبت ألبانيز تدوينة على حسابها بمنصة "إكس": "إن التهجّم على الأمم المتحدة لا أساس له من الصحة، ولا ينمّ إلا عن جبن أخلاقي. والأمم المتحدة ضعفت بسبب إفلات إسرائيل لعقود من العقاب بعد انتهاكاتها للقانون الدولي، بما في ذلك احتلالها للأراضي الفلسطينية وتهجيرها القسري للفلسطينيين. ويجب على الأمم المتحدة أن تحاسب إسرائيل إذا أرادت إنقاذ سمعتها ورسالتها".
وأضافت: "لا يمكن لأحد أن يكون حراً إلا إذا كان الجميع أحراراً"، ودعت لتحقيق ذلك من خلال إعلان وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى من الإسرائيليين والفلسطينيين، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين.
والجمعة، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة "على طريق حدده الجيش".
وكتب مدير الوكالة في غزة، توماس وايت، على منصة إكس: "أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة عبر طريق حدده الجيش الإسرائيلي. لم يُصَب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، لكن إحدى المركبات تعرضت لأضرار".