ذكرت قناة "13" الإسرائيلية، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن حكومة الاحتلال قدمت مقترحاً لعقد صفقة جديدة مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، عرضت فيه الانسحاب من المناطق المأهولة بالقطاع، إلى جانب السماح بإدخال إعانات إنسانية مع فترة هدنة محددة، مشيرة إلى أن المقترح رفضته "حماس" التي تشترط وقفاً شاملاً لإطلاق النار.
تقول القناة إن المقترح كان بوساطة أمريكية وهندية، وتريد تل أبيب في المقابل إطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
إلى جانب ذلك، عرضت إسرائيل، وفق القناة نفسها، الزيادة في إدخال الإمدادات الطبية وفتح معابر متعددة لإدخالها نحو القطاع.
وذكرت القناة أنه "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد مسؤول إسرائيلي أن مصر قدمت إلى إسرائيل وحماس صفقة رهائن على ثلاث مراحل، يتم بموجبها في المرحلة الأولى إطلاق سراح نحو 40 رهينة: النساء والمرضى وكبار السن، مقابل وقف العدوان لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
وأضافت: "في المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح الجنود والجثث، في حين ستسمح إسرائيل مرة أخرى بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الفلسطينيين".
ثم أردفت: "أما المرحلة الثالثة، التي تمثل إشكالية خاصة بالنسبة لإسرائيل، فستتضمن إطلاق سراح الرجال والجنود، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار".
في الجهة المقابلة، تؤكد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" ضرورة "وقف إطلاق نار شامل في القطاع"، من أجل عقد صفقة مع الاحتلال.
وكان القيادي في الحركة أسامة حمدان، قد صرح في مؤتمر صحفي سابق، بأن "موقف الحركة الواضح بضرورة وقف العدوان الإجرامي على شعبنا".
وتابع: "تلقينا بانفتاحٍ مقترحات ومبادرات من عدد من الدول (لم يحددها) تتعلق بمعركة غزة، والحركة منفتحة على كل المبادرات التي تحقق وقفاً شاملاً للعدوان على شعبنا، وعلى كل ما يحقق مصالح شعبنا العليا".
كما أوضح حمدان أن "إسرائيل تطرح على الوسطاء أفكاراً للتهدئة لا ترقى لتضحيات شعبنا الفلسطيني، ولا توجد حتى الآن مبادرة ناضجة حول وقف إطلاق النار، وجيش الاحتلال يحاول تغيير تكتيكاته من أجل بدء التراجع للوراء".
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأربعاء، 21 ألفاً و110 قتلى و55 ألفاً و243 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.