تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، صوراً كشفت عن "فاجعة" تحلل جثث لفلسطينيين في الشوارع العامة، في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وافاد شهود عيان ومصادر محلية، بأن هذه الجثامين تعود لـ"شهداء سقطوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية العملية البرية على القطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
شهود العيان أوضحوا، يوم الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن هذه "الجثامين بقيت في الشوارع منذ بدء هذه العملية حتى تحللت دون دفنها"، لافتاً إلى "صعوبة وصول ذوي الشهداء أو سيارات الإسعاف إلى هذه المناطق لانتشال الجثث بفعل الكثافة النارية آنذاك".
تحلل جثامين فلسطينيين قًتلوا في غزة
أظهرت الصور المتداولة، "جثث تحلل بعضها بشكل كامل، وعظام بشرية ملقاة على الطرقات وفي الشوارع العامة، وبجانبها بقايا من ملابس".
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول 2023 ، أفاد شهود عيان بأنه تم العثور على عشرات الجثامين لفلسطينيين بعضهم لنساء وأطفال ملقاة بالطرقات بعد أن قتلتهم القوات الإسرائيلية بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي، في منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي في جباليا، بعد تراجع القوات المتوغلة منها.
وقال الشهود آنذاك إن "الكلاب نهشت جزءاً من الجثامين، بينما تحللت أجزاء أخرى منها".
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 20 ألفاً و915 شهيداً، و54 ألفاً و918 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 20 ألفا و915 شهيدا، و54 ألفا و918 إصابة منذ 7 من أكتوبر الماضي".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "ارتكب خلال 24 ساعة الماضية نحو 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 241 شهيداً و382 إصابة".
وأعرب عن "الخشية من أن يكون استهداف محيط مجمع ناصر الطبي (في خان يونس جنوب قطاع غزة) هو تكرار للسيناريو الذي نفذه الجيش ضد مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفيات شمال القطاع".
وطالب القدرة "المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي وحماية الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه".
كما دعا المؤسسات الأممية إلى "إجراء تدخلات عاجلة تضمن توفير الأدوية والوقود اللازم لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي أمام حاجة آلاف الجرحى والمرضى".
وفجر الثلاثاء، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة في محيط مجمع ناصر الطبي، بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية الشرسة والمتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد قطاع غزة، خلفت، حتى الثلاثاء، 20 ألفاً و915 قتيلاً و54 ألفا و918 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.