أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، وفاة اثنين من مواطنيها على إثر غارة استهدفت سيارتهم بالقرب من بلدة القليلة جنوب لبنان، وذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر وتبادل القصف في حدود لبنان مع الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أصدر الدفاع المدني اللبناني، بياناً قال فيه إن "عناصر من الدفاع المدني أخمدت، في الخامسة و25 دقيقة، حريقاً شب داخل بيك آب لنقل البضائع في المعلية/القليلة – صور".
وأضاف "توازياً عملت العناصر على نقل جثة مواطن إلى المستشفى اللبناني – الإيطالي في صور، إثر القصف الإسرائيلي الذي طال البلدة".
في السياق، نشر نشطاء لبنانيون مقاطع فيديو تظهر مجموعة من السيارات والنيران تلتهمها بعد استهدافها من طيران الاحتلال الإسرائيلي.
في وقت سابق الثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي غارات على طريق عام في جنوبي لبنان؛ ما أسفر عن جرحى وتضرر سيارات، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
فقد أفادت الوكالة بـ"سقوط عدد من الجرحى وتضرر سيارات، خلال الغارات المعادية (الإسرائيلية) التي استهدفت الشارع العام (الطريق العام) المؤدي إلى بلدة القليلة جنوب لبنان" من دون تفاصيل أكثر.
كما أن القوات الإسرائيلية "ألقت قذيفتين على خراج بلدة العديسة – محلة خلة التركمان، فوق وادي هونين (جنوب)"، بحسب الوكالة.
وكان "حزب الله" والجيش الإسرائيلي قد تبادلا قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، إذ أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 10 إسرائيليين، بينهم 9 جنود؛ إثر سقوط صاروخين مضادين للدبابات أُطلقا من لبنان تجاه منطقة الجليل الغربي شمالي إسرائيل.
و"تضامناً مع قطاع غزة" في ظل حرب إسرائيلية مدمرة، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 20 ألفاً و915 قتيلاً، و54 ألفاً و918 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.